للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٢٥ - (٢٦٠٠) (١٦٨) حدَّثنا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سُهَيلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ. قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَال: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ سُهَيلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "إِذَا قَال الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ".

قَال أَبُو إِسْحَاقَ:

ــ

أبعد من قال إن القسم هنا هو الدّعاء من جهة اللفظ والمعنى اهـ من المفهم وحاصل معنى الحديث إن الذين يزعمهم الناس ضعفاء ولا يعترفون لهم بفضل قد تكون منزلتهم عند الله رفيعة حيث يحلفون توكلًا على الله سبحانه فيحقق الله سبحانه ما أقسموا عليه.

وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله.

ثم استدل المؤلف على الجزء السادس من الترجمة وهو النهي عن قول هلك الناس بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٥٢٥ - (٢٦٠٠) (١٦٨) (حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب) الحارثي المدني ثقة من (٩) (حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي البصري ثقة من (٨) (عن سهيل بن أبي صالح) السمان (عن أبيه) أبي صالح ذكوان الزيات (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا يحيى بن يحيى) بن بكير التميميُّ (قال قرأت على مالك) بن أنس (عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذان السندان من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الرجل) منكم (هلك الناس فهو) أي فذلك الرجل القائل فهو مبتدأ خبره (أهلكهم) بالرفع على أنه اسم تفضيل يعني أن ذلك الرجل القائل أشد منهم هلاكًا وأسوأ حالًا بما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه وزعمه أنه خير منهم وأما إذا قال ذلك تفجعًا على ذهاب الصالحين ونقصهم عمن مضى من الأولين فليس من ذلك لأن الأول عنوان الكبر والثاني عنوان الإشفاق وتعظيم السَّلف والتقصير بالنفس وقيل إنه في المبتدعة الذين يقولون هلك الناس واستوجبوا الخلود بمعاصيهم ويقنطون الناس من رحمة الله (قال أبو إسحاق) إبراهيم بن

<<  <  ج: ص:  >  >>