ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٥٤٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثني عمرو) بن محمَّد (الناقد) البغدادي (حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي الواسطي ثقة من (٩) روى عنه في (١٩) بابا (أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة المجاشون) بالرفع صفة لعبد العزيز التيمي المدني ثقة من (٧) روى عنه في (١٠) أبواب (عن سهيل بن أبي صالح) غرضه بيان متابعة الماجشون لجرير بن عبد الحميد (قال) سهيل (كنا بعرفة) الموقف مع والدي (فمرّ) علينا (عمر بن عبد العزيز) الأموي المدني أمير المؤمنين (وهو) أي والحال أن عمر بن عبد العزيز أمير (على) أهل (الموسم) أي على أهل مجمع الحج قال القاضي عياض أي كان أميرًا على الحج بالناس سمي بذلك من الوسم وهي العلامة ومنه مواسم الأسواق أي علاماتها التي يجتمع إليها الناس كأنه يريد علامات الأمير أو راياته التي يجتمع إليها الناس أو تكون إشارةً إلى الإهلال الذي هو علامة الحج وهو رفع الصوت بالتلبية اهـ أبي (فقام الناس) أي أهل الموقف حالة كونهم (ينظرون إليه فقلت لأبي) أي لوالدي أبي صالح السمان (يا أبت إني أرى الله) وأظنه أنه (يحب عمر بن عبد العزيز قال) أبي أبو صالح (وما ذاك) أي وما سبب ذاك الظن الذي ظننته يا ولدي قال سهيل (قلت) في جواب سؤال أبي ظننت ذلك الظنّ (لما) أي لأجل ما حصل (له) أي لعمر بن العزيز (من الحبّ) أي من المحبوبية (في قلوب الناس فقال) لي أبي أبو صالح (بأبيك) متعلق بمحذوف خبر مقدم لقوله (أنت) الذي هو مبتدأ مؤخر عن قوله بأبيك والمعنى أنت يا ولدي مفديّ من كل مكروه بأبيك الذي هو أنا يريد نفسه لفراستك هذه وفيه مدحٌ من الوالد وتفديته بنفسه والله أعلم وإنما فديتك بنفسي لهذه الفراسة لأني (سمعت أبا هريرة يحدث عن