للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولِ الله صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ. ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثلِ حَدِيثِ جَرِيرٍ، عَنْ سُهَيلٍ.

٦٥٤٩ - (٢٦١٤) (١٨١) حدثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، (يعني ابْنَ مُحَمَّدٍ)، عَنْ سُهَيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَن رَسُولَ الله صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ قَال: "الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَندَةٌ. فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائتَلَفَ. وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ"

ــ

رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر) عبد العزيز الماجشون (بمثل حديث جرير عن سهيل).

ثم استدل المؤلف على الجزء الثالث من الترجمة وهو قوله "الأرواح جنود مجندة" بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٥٤٩ - (٢٦١٤) (١٨١) (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمَّد) بن عبيد الدراوردي (عن سهيل) بن أبي صالح، (عن أبيه عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الأرواح) يعني أرواح بني آدم قبل نفخها في الأجساد (جنود) أي جموع (مجندة) أي مجمّعة في عالم الأرواح (فما تعارف منها) أي من الأرواح أي حصل التعارف بينهما في عالم الأرواح للتشابه في صفاتها كالسعادة والشقاوة أو نوعها كالعرب والعجم (ائتلف) واستأنس فيما بينها في عالم الأشباح أي ائتلف فيما بينها عند حلولها في الأجساد في عالم الدنيا لموافقة صفاتها من السعادة والشقاوة أو نوعها كالعرب والعجم (وما تناكر) وتجاهل (منها) في عالم الأرواح لاختلاف صفاتها أو نوعها (اختلف) أي حصلت المخالفة بينها في عالم الأجساد لاختلاف صفاتها كالسعيد والشقي أو نوعها كالعرب والعجم.

قال القرطبي قوله: "الأرواح جنود مجندة" قد تقدم القول في الروح والنفس في كتاب الطهارة ومعنى أجناد مجندة أي أصناف مصنفة وقيل أجناس مختلفة يعني بذلك أن الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحًا فإنها تتمايز وتتباين بأمور وأحوال مختلفة تتنوع بها فتتشاكل أشخاص النوع وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها ثم إنا نجد بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>