حَدَّثني عَبْدُ الله بْنُ عَطَاءٍ؛ أَن عِكرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ حدَّثهُ؛ أَن أَبَا الطفَيلِ حدثهُ قَال: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَرِيحَةَ، حُذَيفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الغِفَارِي، فَقَال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ بِأُذُنَيَّ هَاتَينِ، يَقُولُ:"إِنَّ النطْفَةَ تَقَعُ في الرحمِ أَرْبَعِينَ لَيلَةً، ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيهَا الْمَلَكُ". قَال زهَيرٌ: حَسِبْتُهُ قَال: الذِي يَخلُقُهَا: "فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى؟ فَيَجعَلُهُ الله ذَكَرًا أَوْ أُنثَى. ثُمَّ يَقُولُ: يا رَبِّ، أَسَويٌّ، أَوْ غَيرُ سَويٍّ؟
ــ
(١٠) أبواب (حدثني عبد الله بن عطاء) الطائفي أو المكي أو المدني أو الواسطي أو الكوفي روى عن عكرمة بن خالد في القدر يروي عنه (م عم) وزهير بن معاوية والثوري وشعبة وابن نمير وثقه الترمذي وقال النسائي ضعيف وقال في التقريب صدوق يخطئ من السادسة روى عنه في (٢) بابين.
(أنَّ عكرمة بن خالد) بن العاص بن هشام المخزومي المكي ثقة من (٣) روى عنه في (٢) بابين الإيمان والقدر (حدثه) أي حدّث لعبد الله بن عطاء (أن أبا الطفيل) عامر بن واثلة الصحابي المشهور رضي الله عنه (حدثه) أي حدث لعكرمة (قال) أبو الطفيل (دخلت على أبي سريحة) بوزن عجيبة (حذيفة بن أسيد الغفاري) الكوفي رضي الله عنه وهذا السند من سباعياته غرضه بيان متابعة عكرمة بن خالد لعمرو بن دينار وأبي الزبير المكي (فقال) حذيفة بن أسيد (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُذني هاتين يقول أن النطفة) أي المضغة (تقع في الرحم) أي تجلس في الرحم مضغة (أربعين ليلة) بعد أن مضى لها ثلاث أربعينات نطفة علقة مضغة (ثم) بعد أن مضى لها أربع أربعينات (يتصور) أي ينزل (عليها) أي على المضغة (الملك) الذي يصورها من فوق أي يدخل عليها في الرحم (قال زهير) بن معاوية (حسبته) أي حسبت شيخي عبد الله بن عطاء (قال) عندما حدث لي هذا الحديث ثم يتصور عليها الملك (الذي يخلقها) ويصورها بصورة آدمي أي ظننت أنه زاد لي لفظة الذي يخلقها قال النووي هكذا "يتصور" في جميع نسخ بلادنا بالصاد وذكر القاضي "يتسور" بالسين ومعناه ينزل وهو استعارة من تسورت الدار إذا نزلت فيها من أعلاها ولا يكون التسور إلا من فوق فيحتمل أن تكون الصاد الواقعة في نسخ بلادنا مبدلة من السين اهـ سنوسي (فيقول يا رب أذكر) هو أي هذا الجنين (أو أنثى فيجعله الله ذكرًا أو أنثى ثم يقول) الملك (يا رب أسوي) هو (أو غير سوى) أي أتام