الخلق هو أو غير تام (فيجعله الله سويًّا أو غير سوى ثم يقول) الملك (يا رب ما) هو (رزقه) أي أقليل أم كثير أهو حلال أم حرام و (ما أجله) أي قدر مدته في الدنيا أطويل أم قصير (ما خُلُقه) بضمتين أي أسيئ الخلق أم حسنه أو ما أخلاقه هل هو سعيد أو شقي (ثم يجعله) الله تعالى (شقيًا أو سعيدًا) كل ذلك بجعله.
"تنبيه" هذا الترتيب العجيب وإن خفيت حكمته فقد لاحت لنا حقيقته وهو أنه كذلك سبق في علمه وثبت في قضائه وحكمه وإلا فمن الممكن أن يوجد الإنسان وأصناف الحيوان بل وجميع المخلوقات في أسرع من لحظة وأيسر من النطق بلفظه كيف لا وقد سمع السامعون قوله تعالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤٠)} [النحل: ٤٠] اهـ مفهم.
ثم ذكر المؤلف المتابعة رابعًا في حديث حُذيفة بن أسيد رضي الله عنه فقال:
٦٥٧٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد) بن عبد الوارث بن سعيد العنبري البصري صدوق من (١١) روى عنه في (٣) أبواب (حدَّثنا أبي) عبد الصمد صدوق من (٩) روى عنه في (١٦) بابا (حدثنا ربيعة بن كلثوم) بن جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة البصري روى عن أبيه في القدر وعن الحسن ويروي عنه (م س) وعبد الصمد بن عبد الوارث ويحيى بن سعيد وعفّان بن مسلم وحجاج بن منهال له في (م) فرد حديث وقال في التقريب صدوق يهم من السابعة وقال أحمد بن حنبل صالح في الحديث وقال ابن معين ثقة وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن عدي ليس له إلا اليسير وذكره ابن حبان في الثقات قال (حدّثني أبي كلثوم) بن جبر أبو محمَّد البصري وكلثوم بالرفع عطف بيان لأبي روى عن أبي الطفيل في القدر وأنس وسعيد بن جبير ويروي عنه (م س) وابنه ربيعة وابن عون والحمادان وعبد الوارث وثقه ابن معين وأحمد وقال النسائي ليس بالقوي وقال في التقريب صدوق يخطئ من الرابعة مات سنة [١٣٠] مائة وثلاثين وذكره