بذلك فلا يحتاج العامل إلى العمل لأنه سيصير إلى ما قدّر له فـ (قال) صلى الله عليه وسلم (كلٌّ) أحد منكم (ميسّر) أي موفق (لما خلق) أي لعمل ما خلق (له) من الجنة والنار فعلى المكلف أن يواظب في الأعمال الصالحة فإن عمله أمارة على ما يؤمر إليه أمره غالبًا وربك يفعل ما يشاء فالعبد ملكه يتصرف فيه بما يشاء لا يسأل عما يفعل لا إله إلا هو عليه توكلت وبوجهه الكريم أستجير من عذابه الأليم وأسأله جنات النعيم إنه الجواد الرحيم وصلى الله على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلم أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٤/ ٤٣١] والبخاري في القدر باب جف القلم على علم الله [٦٥٩٦] وفي التوحيد [٧٥٥١] وأبو داود في السنة باب في القدر [٤٧٠٩].
ثم ذكر المؤلف المتابعة فيه فقال:
٦٥٧٩ - (٠٠)(٠٠)(حدَّثنا شيبان بن فرّوخ) الحبطي الأبلي صدوق من (٩)(حدَّثنا عبد الوارث) بن سعيد بن ذكوان العنبري البصري ثقة من (٨)(ح وحدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم و) محمَّد بن عبد الله (بن نمير عن) إسماعيل بن إبراهيم الأسديّ البصري المعروف بـ (ـا بن علية) اسم أمه (ح وحدّثنا يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري (أخبرنا جعفر بن سليمان) الضبعي نسبة إلى ضبيعة نزل فيهم أبو سليمان البصري صدوق من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (ح وحدّثنا ابن المثنى حدَّثنا محمَّد بن جعفر) غندر (حدثنا شعبة كلهم) أي كل من هؤلاء الأربعة المذكورين يعني عبد الوارث وابن عليه وجعفر وابن سليمان وشعبة رووا (عن يزيد) الرشك غرضه بسوق هذه الأسانيد بيان متابعة هؤلاء الأربعة لحماد بن زيد (في هذا الإسناد) أي بهذا