شرعًا بلا ريب اهـ سندي (وفي حديث ابن أبي عمر وابن عبدة) وروايتهما (قال أحدهما خط) بيده (وقال الآخر كتب لك التوراة بيده) وهذا بيان لمحل المخالفة بين الروايتين ومفادهما واحد.
قوله "قبل أن يخلقني بأربعين سنة" قال المازري الأربعون قبل خلقه تاريخ محدود وقضاء الله تعالى في الكائنات بهارادته لها أزليان فيجب حمل الأربعين على أنه أظهر قضاءه بذلك للملائكة عليهم السلام اهـ سنوسي قال التوربشتي ليس معنى قول آدم كتبه الله عليّ ألزمه إيّاي وأوجبه على فلم يكن لي في تناول الشجرة كسب واختيار وإنما المعنى أن الله تعالى أثبته في أُمِّ الكتاب قبل كوني وحكم بأنه كائن لا محالة فهل يمكن أن يصدر عنّي خلاف علم الله فكيف تغفل عن العلم وتذكر الكسب الذي هو السبب وتنسى الأصل الذي هو القدر اهـ دهني.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٢٦٤] والبخاري في مواضع منها في القدر باب تحاجّ آدم وموسى عند الله [٦٦١٤] وفي التوحيد باب قول الله تعالى وكلم الله موسى تكليما [٧٥١٥] وأبو داود في السنة في القدر [٤٧٠١] والترمذي في القدر باب رقم [٢١٣٥] وابن ماجه في المقدمة باب في القدر (٦٨).
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٥٨٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا قتيبة بن سعيد) بن طريف الثقفي البلخي (عن مالك بن أنس فيما قُرئ عليه عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان (عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته غرضه بيان متابعة الأعرج لطاوس بن كيسان (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تحاجَّ) أي تناظر وتخاصم (آم وموسى) عليهما السلام (فحجَّ) أي غلب (آدم موسى) في المحاجّة والمناظرة أي غلبه