٦٥٩٣ - (٢٦٣٢)(١٩٩) حدثنا أبُو بَكرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأبُو كُرَيب. قَالا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زَيادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ محمد بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعفَرٍ الْمَخزُومِيّ، عَنْ أبي هُرَيرَةَ. قَال: جَاءَ مُشرِكُو قُرَيشٍ يُخَاصِمُونَ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ في الْقَدَرِ. فَنَزَلَت:{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا
ــ
جعل العجز والكيس غاية لذلك ليبين أن أفعالنا وإن كانت معلومة ومرادة لنا فلا تقع منا إلا بمشيئة الله تعالى وإرادته وقدرته كما قال: {وَمَا تَشَاءُونَ إلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان: ٣٠] , وصار هذا من نحو قول العرب قدم الحجاج حتى المشاة فيكون معناه أن كل ما يقع في الوجود بقدر الله ومشيئته حتى ما يقع منكم بمشيئتكم والعجز التثاقل عن المصالح حتى لا تحصل أو تحصل لكن على غير الوجه المرضي والكيس نقيض ذلك وهو الجد والتشمير في تحصيل المصالح على وجهها والعجز في أصله معنى من المعاني مناقض للقدرة وكلاهما من الصفات المتعلقات بالممكنات على ما يعرضي علم الكلام اهـ من المفهم. وهذا الحديث مما انفرد به الإِمام مسلم رحمه الله تعالى ولكنه شاركه أحمد [٢/ ١١٠].
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عمر بحديث أبي هريرة رضي الله عنهم فقال:
٦٥٩٣ - (٢٦٣٢)(١٩٩)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو غريب قالا حدثنا وكيع عن سفيان) بن سعيد الثوري (عن زياد بن إسماعيل) القرشي المخزومي أو السهمي المكي روى عن محمَّد بن عباد في القدر ويروي عنه (م ت ق) والثوري وابن جريج قال النسائي فيه بأس وقال ابن المديني رجل من أهل مكة معروف قال أبو حاتم كتب حديثه وقال ابن معين ضعيف له في كتب الحديث واحد في القدر وقال في التقريب صدوق سيئ الحفظ من السادسة (عن محمَّد بن عباد بن جعفر) بن رفاعة بن أمية (المخزومي) المكي ثقة من (٣) روى عنه في (٣) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته (قال) أبو هريرة (جاء مشركر قريش) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حالة كونهم (يخاصمون) وينازعون (رسول الله صلى الله عليه وسلم في) إثبات (القدر) أي في إثبات القضاء والقدر أزلًا على كل شيء من الكائنات وينكرونه عليه فقالوا إن الأمر كله أنف (فنزلت) آية ({يَوْمَ يُسْحَبُونَ}) أي اذكر لهم يا محمَّد قوله يوم يجزون فيه ({فِي}) عذاب ({النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ}) ويقال لهم استهزاء بهم ({ذُوقُوا}) أيها المشركون حرارة