الاستعداد للمعرفة وقبول الحق والإباء عن الباطل والتمييز بين الخطأ والصواب حكم أنه لو ترك على ما هو عليه ولم يعتوره من الخارج ما يصدُّه استمر على ما هو عليه من الفطرة السليمة وانظر قتل الخضر الغلام إذ كان باعتبار النظر إلى عالم الغيب وإنكار موسى - عليه السلام - كان باعتبار عالم الشهادة وظاهر الشرع فلمّا اعتذر الخضر بالعلم الخفي الغائب أمسك موسى - عليه السلام - عن الإنكار فلا عبرة بالإيمان الفطري في أحكام الدنيا وإنما يعتبر الإيمان الشرعي المكتسب بالإرادة والفعل اهـ ملخصًا من شرح المشكاة.
ثم ذكر المؤلف التابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٥٩٧ - (٠٠)(٠٠)(حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى) بن عبد الأعلى السامي بالمهملة أبو محمَّد البصري ثقة من (٨) روى عنه في (١١) بابا (ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق) بن همّام الحميري الصنعاني ثقة من (٩) كلاهما) أي كل من عبد الأعلى وعبد الرزاق رويا (عن معمر) بن راشد الأزدي البصري (عن الزهريّ بهذا الإسناد) يعني عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة غرضه بسوق هذين السندين بيان متابعة معمر للزبيدي (و) لكن (قال) معمر في روايته كما تنتج البهيمة بهيمة) سليمة (ولم يذكر) معمر لفظة (جمعاء) أي مجتمعة الأعضاء سليمتها كما ذكره الزبيدي.
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٥٩٨ - (٠٠)(٠٠)(حدّثني أبو الطاهر) أحمد بن عمرو بن سرح المصري (وأحمد بن عيسى) بن حسّان المصري صدوق من (١٠) كلاهما (قالا حدثنا) عبد الله (بن وهب) القرشي المصري (أخبرني يونس بن يزيد) الأيلي (عن ابن شهاب أن أبا