للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَال: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى اللهُ عَلَيهِ وَسلمَ عَنْ أَطفَالِ الْمُشْرِكِينَ؟ قَال: "الله أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ، إِذْ خَلَقَهُمْ".

٦٦٠٧ - (٠٠) (٠٠) حدثنا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ. حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيمَانَ، عَنْ أَبِيهِ،

ــ

الأحمسي الكوفي ثقة من (٥) روى عنه في (٨) أبواب (عن سعيد بن جبير) الوالبي مولاهم أبي محمَّد الكوفي قتيل الحجاج الجائر ثقة من (٣) روى عنه في (٧) أبواب (عن ابن عباس) رضي الله عنهما وهذا السند من خماسياته (قال) ابن عباس (سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين) وذراريهم هل يدخلون الجنة أم لا (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (الله أعلم بما كانوا عاملين إذْ خلقهم) لو عاشوا قال القرطبي معناه الله أعلم بما جبلهم عليه وطبعهم عليه فمن خلقه الله تعالى على جبلّة المطيعين كان من أهل الجنة ومن خلقه الله تعالى على جبلَّة الكفار من القسوة والمخالفة كان من أهل النار وهذا كما قال في غلام الخضر طبع يوم طبع كافرًا وهذا الثواب والعقاب ليس مرتبًا على تكليف ولا مرتبطًا به وإنما هو بحكم علمه ومشيئته وأما من قال إنهم في النار مع آبائهم فمعتمده قوله صلى الله عليه وسلم "هم من آبائهم" رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي ولا حجّة فيه لوجهين أحدهما أن المسألة علمية وهذا خبر واحد وليس نصًّا في الغرض وثانيهما سلمناه لكنا نقول ذلك في أحكام الدنيا وعنها سئل وعليها خرّج الحديث وذلك أنهم قالوا يا رسول الله إنا نبيت أهل الدار من المشركين وفيهم الذراري فقال هم من آبائهم يعني في جواز القتل في حال التبييت وفي غير ذلك من أحكام آبائهم الدنيوية والله تعالى أعلم اهـ من المفهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الجنائز باب ما قيل في أولاد المشركين [١٣٨٣] وفي القدر باب الله أعلم بما كانوا عاملين [٦٥٩٧] وأبو داود [٤٧١١] والنسائي في الجنائز في أولاد المشركين [١٩٥١ و ١٩٥٢].

ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنهما فقال:

٦٦٠٧ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا عبد الله بن مسلمة بن تعنب) الحارثي القعنبي البصري ثقة من (٩) (حدثنا معتمر بن سليمان) التيمي ثقة من (٩) (عن أبيه) سليمان بن طرخان

<<  <  ج: ص:  >  >>