إلى الأهواء الزائغة وهذا مدح للراسخون بجودة الذهن وحسن الفهم (آل عمران: ٧)(قالت) عائشة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمَّا) هم (الله) تعالى وذكرهم (في كتابه) بقوله "فأما الذين في قلوبهم" إلخ (فاحذروهم) أي فاجتنبوهم ولا تقاربوهم خوفًا من فتنتهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ٤٨] والبخاري في التفسير باب منه آيات محكمات [٤٥٤٧] وأبو داود في السنة باب النهي عن الجدال واتباع المتشابه من القرآن [٤٥٩٨] والترمذيُّ في تفسير سورة آل عمران [٢٩٩٦ و ٢٩٩٧] وابن ماجة في المقدمة (٤٧) قوله (فاحذروهم) أيها المسلمون وجانبوهم ولا تجالسوهم ولا تكالموهم فإنهم أهل البدع والجدل فيحقُّ لهم الإهانة احترازًا عن الوقوع في عقيدتهم اهـ من المرشد على ابن ماجة.
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فقال:
٦٦١٧ - (٢٦٤٢)(٢٥٩)(حَدَّثَنَا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري) البصري. (حَدَّثَنَا حماد بن زيد) بن درهم الأزدي البصري ثقة من (٨) روى عنه في (١٤) بابا (حَدَّثَنَا أبو عمران الجوني) نسبة إلى جون بن عوف بطن من الأزد عبد الملك بن حبيب الأزدي البصري ثقة من (٤) روى عنه في (١٣) بابا (قال) أبو عمران (كتب إليَّ) بتشديد الياء (عبد الله) بالرفع فاعل كتب (بن رباح الأنصاريّ) أبو خالد المدني ثم البصري ثقة من (٣) روى عنه في (٤) أبواب (أن عبد الله بن عمرو) بن العاص رضي الله عنهما وهذا السند من خماسياته (قال) أي عبد الله بن عمرو (هجَّرت) أي بكرت وذهبت (إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي إلى مسجده مبكرًا في أول النهار وقال القرطبي أي خرجت