الموت كما أن اليقظة عود إلى الحياة الكاملة (وإذا استيقظ) من الموت (قال الحمد لله الذي أحيانا) باليقظة (بعدما أماتنا) بالنوم (وإليه) تعالى لا إلى غيره (النشور) أي المرجع بعد الإحياء يوم القيامة، يقال نشر الله الموتى فنشروا أي أحياهم فحيوا وخرجوا من قبورهم منتشرين أي جماعات في تفرقة كما قال تعالى:{كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ}[القمر: ٧] اه من المفهم. فنبه صلى الله عليه وسلم بإعادة اليقظة بعد النوم الذي هو كالموت على إثبات البعث بعد الموت، قال العلماء: وحكمة الدعاء عند إرادة النوم أن يكون خاتمة أعماله كما سبق، وحكمته إذا أصبح أن يكون أول عمله بذكر التوحيد والكلم الطيب. وهذا الحديث انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث البراء الأول بحديث ابن عمر رضي الله عنهم فقال:
٦٧١٨ - (٢٦٩١)(٤٠)(حدثنا عقبة بن مكرم) بصيغة اسم المفعول (العمي) بفتح العين وتشديد الميم نسبة إلى بنى العم قبيلة من العرب الحافظ البصري، ثقة، من (١١) روى عنه في (٩) أبواب (وأبو بكر) محمد بن أحمد (بن نافع) العبدي البصري، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (قالا: حدثنا) محمد بن جعفر (غندر) الهذلي البصري (حدثنا شعبة عن خالد) بن مهران المجاشعي أبي المنازل البصري المعروف بالحذّاء لأنه كان يقول: أُحْذُ على هذا النحو (قال) خالد: (سمعت عبد الله بن الحارث) الأنصاري أبا الوليد البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٤) أبواب (يحدّث عن عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته (أنه) أي أن ابن عمر (أمر رجلًا) من المسلمين لم أر من ذكر اسمه أي أمره بأنه (إذا أخذ) ودخل (مضجعه) أي مرقده (قال) ذلك الرجل أي أمره بان يقول: (اللهم) أنت (خلقت) وأوجدت (نفسي) من عدم محض (وأنت) أيضًا (توفاها) أي تتوفاها بحذف إحدى التاءين أي تميتها إذا