جاء أجلها، فيه إشارة إلى قوله تعالى:{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} الآية (لك) يا رب (مماتها) أي إماتة نفسي (ومحياها) أي إحياؤها بالبعث من القبور (إن أحييتها) أي إن أبقيتها في دار الدنيا (فاحفظها) من كل شر يعرض لها في الدين أو في الدنيا (وإن أمتّها) بقبض روحها (فاغفر لها) جميع ذنوبها (اللهم إني أسألك العافية) والسلامة من فتنة الدنيا والآخرة (فقال له) أي لابن عمر (رجل) آخر لأن النكرة إذا تكررت كانت غير الأولى كما هو المقرر عند البلغاء ولم أر من ذكر اسم هذا أيضًا (أسمعت هذا) الحديث (من) والدك (عمر) بن الخطاب رضي الله عنهما (فقال) عبد الله بن عمر للسائل لا بل سمعته (من خير) وأفضل (من عمر) بن الخطاب سمعته (من رسول الله صلى الله عليه وسلم) بدل من الجار والمجرور في قوله من خير. وهذا الحديث انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى.
قال المؤلف:(قال) أبو بكر (بن نافع في روايته) لنا لفظة (عن عبد الله بن الحارث) بالعنعنة (ولم يذكر) ابن نافع في روايته لفظة (سمعت) عبد الله بن الحارث بل قالها عقبة بن مكرم.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث البراء الأول بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٧١٨ - (٢٦٩٢)(٤١)(حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٨) بابًا (عن سهيل) بن أبي صالح (قال) سهيل: (كان) والدي (أبو صالح) السمان (يأمرنا) معاشر عيالنا وأهالينا. وهذا السند من خماسياته لأنه من مسند أبي هريرة كما هو مصرح في آخر الحديث (إذا أراد