أحدنا) أي أحد عيالنا (أن ينام) مفعول أراد، وقوله:(أن يضطجع على شقه الأيمن) مفعول يأمر أي يأمره بأن يضطجع على الجانب الأيمن (ثم يقول) بالنصب لا غير معطوف على يضطجع (اللهم رب السماوات) السبع ومالكها وخالقها وهو على حذف حرف النداء وكذا ما بعده (و) يا (رب الأرض) السبع ومالكها (و) يا (رب العرش العظيم) وخالقه وَصَفَه بالعظم لأنه أعظم المخلوقات، ويا (ربنا) أي مالكنا (و) يا (رب كل شيء) من المخلوق ومالكه، ويا (فالق الحب) أي شاق الحبة ومخرج السنبلة منها (و) يا فالق (النوى) ولبِّ التمرة فيخرج منها نخلة. ومنه القسم المشهور عن علي رضي الله عنه: "والذي فلق الحبة وبرأ النسمة" (و) يا (منزل التوراة والإنجيل والفرقان) وقوله: (أعوذ بك) وأتحصن (من شر) وضرر (كل شيء) من المخلوق، جواب النداءات المذكورة قبله، وجملة قوله:(أنت آخذ) وقابض (بناصيته) صفة لكل شيء ولكنها سببية، والمعنى أي أتحفظ بك من شر كل شيء من المخلوقات لأنها كلها في سلطانك وأنت آخذ بنواصيها، فالأخذ بناصية الشيء كناية عن كونه في سلطان الآخذ وقبضته وتحت قهره كما أن مالك الدابة يأخذ بناصيتها فمراد الدعاء التعوذ من شر كل شيء من المخلوقات لأنها كلها في سلطانه تعالى فهو آخذ بنواصيها، وسيأتي في رواية خالد الطحان ما يفيد تقييده بشر كل دابة.
(فائدة): وأصل رب اسم فاعل من رب الشيء يربه إذا أصلحه وقام عليه ثم إنه يقال على السيد والمالك والمعبود وغيرها من المعاني الاثني عشر التي ذكروها له اه من المفهم.
(اللهم أنت الأول) أي القديم بلا ابتداء (فليس قبلك شيء) من المخلوق (وأنت الآخر) أي الباقي بلا فناء (فليس بعدك شيء وأنت الظاهر) أي الغالب القاهر لكل شيء (فليس فوقك شيء) يقهر ويغلب عليك من الظهور بمعنى الغلبة والقهر وكمال القدرة،