وقيل المراد أن الله تعالى ظاهر وجوده وقدرته بالدلائل القطعية والبراهين الساطعة، وقوله صلى الله عليه وسلم:(ليس فوقه شيء) يؤيد المعنى الأول (وأنت الباطن) أي الخفي عن الإدراكات المحتجب عنها أو أنت العالم بالخفيات (فليس دونك شيء) أخفى وألطف منك (اقض عنا الدين) أي سهل علينا أداء الدين وقضاءه وتوفيته، قال النووي: يحتمل أن المراد بالدين هنا حقوق الله تعالى وحقوق العباد كلها من جميع الأنواع أي اجعلنا ممن يقوم بأدائها لئلا نؤاخذ بها عندك يوم القيامة (وأغننا من الفقر) أي أخرجنا من الفقر بغنى فضلك، قال الخطابي: الفقر الذي استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو فقر النفس، ويحتمل أنه فقر المال والمراد فتنة فقر المال وهي قلة احتماله وعدم الرضا به ولذا قال فتنة الفقر ولم يقل الفقر، وأما الاستعاذة منه خوف انحطاط القدر فمذموم وجاءت أحاديث بتفضيل الفقر والأخرى بذمه ومحملها على ما قلته اه ع اه أبي، قال سهيل:(وكان) والدي أبو صالح (يروي ذلك) الحديث (عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم) فكان الحديث مرفوعًا من مسانيد أبي هريرة رضي الله عنه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود في الأدب باب ما يقال عند النوم [٥٠٥١]، والترمذي في الدعوات باب من الأدعية عند النوم [٣٣٩٧]، وابن ماجه في الدعاء باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه [٣٩١٩].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٧١٩ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني عبد الحميد بن بيان) بن زكرياء اليشكري أبو الحسن (الواسطي) العطار، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٣) أبواب (حدثنا خالد) بن عبد الله بن عبد الرحمن المزني الواسطي (يعني الطحان) ثقة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة الطحان لجرير بن عبد الحميد (قال) أبو هريرة: كان رسول الله صلى