للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وآوَانَا. فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤوِي".

٦٧٢٤ - (٢٦٩٥) (٤٤) حدّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، (وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى)، قَالَا: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِىِّ

ــ

جميع الشرور (وآوانا) أي ضمنا إلى منازلنا، قال النووي: هو ممدود على الصحيح المشهور بخلاف الأول وحكي القصر فيهما وحكي المد فيهما (فكم) خبرية في محل الرفع خبر مقدم للزومها الصدارة ومن في قوله: (ممن) زائدة ومن اسم موصول في محل الرفع مبتدأ مؤخر أي فكثير من (لا كافي) ولا راحم (له) ولا عاطف عليه أي فكم ناس لا يكفيهم الله شر الأشرار بل تركهم وشرهم حتى غلب عليهم أعداؤهم (و) كم من (لا مووي) له بصيغة اسم الفاعل أي وكم ناس لا يؤويهم الله ولا يهيئ لهم مأوى ومسكنًا يأوون إليه بل تركهم يهيمون في البوادي والصحاري ويتأذون بالحر والبرد اه مرقاة.

قال القرطبي: قوله: (ممن لا كافي له ولا مؤوي) أي كثير من الناس ممن أراد الله إهلاكه فلم يطعمه ولم يسقه ولم يكسه إما لأنه أعدم هذه الأمور في حقه وإما لأنه لم يقدره على الارتفاع بها حتى هلك هذا ظاهره، ويحتمل أن يكون معناه فكم من أهل الجهل والكفر بالله تعالى لا يعرف أن له إلهًا يطعمه ويسقيه ويؤويه ولا يقر بذلك فصار الإله في حقه وفي اعتقاده كأنه معدوم اه من المفهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١٥٣]، وأبو داود في الأدب باب ما يقال عند النوم [٦٠٥٣]، والترمذي في الدعوات باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه [٣٣٩٣]، والنسائي في الكبرى [١٠٦٣].

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة وهو التعوذ من شر ما عمل وما لم يعمل بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:

٦٧٢٤ - (٢٦٩٥) (٤٤) (حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم واللفظ ليحيى قالا: أخبرنا جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٨) بابًا (عن منصور) بن المعتمر بن عبد الله السلمي الكوفي، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٣) بابًا (عن هلال) بن يساف الأشجعي الكوفي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (عن فروة بن نوفل الأشجعي) الكوفي التابعي، روى عن عائشة في الدعاء وعن

<<  <  ج: ص:  >  >>