(صاحبنا) أي كن صاحبًا لنا وحافظًا في كل مكان وفي كل زمان أو صاحبنا بحفظك وكفايتك وهدايتك (وأفضل) أي اقض (علينا) بجزيل نعمتك وجد علينا بعظيم فضلك وجودك، وقوله:(عائذًا بالله من النار) حال من فاعل قول محذوف تقديره أقول هذا الدعاء حالة كوني عائذًا به من عذاب النار أي أقول هذا في حال استعاذتي واستجارتي بالله من النار اه نووي، قال الأبي: ويظهر لي أن هذا الذكر خاص بهذا الوقت من السفر واختلاف هذه الأدعية والأذكار يقتضي بالتوسعة في ذلك.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود في الأدب باب ما يقول إذا أصبح [٥٠٨٦].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عائشة بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما فقال:
٦٧٣٠ - (٢٦٩٨)(٤٧)(حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي) معاذ بن معاذ (حدثنا شعبة) بن الحجاج (عن أبي إسحاق) السبيعي عمرو بن عبد الله الكوفي (عن أبي بردة) عامر (بن أبي موسى الأشعري عن أبيه) عبد الله بن قيس رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته (أنه) صلى الله عليه وسلم (كان يدعو) الله تعالى (بهذا الدعاء) الآتي، لم يذكر الراوي محل الدعاء بذلك، ووقع في حديث لابن عباس أن الجزء الأخير من هذا الدعاء كان صلى الله عليه وسلم يقوله في صلاة الليل، ووقع في حديث علي رضي الله عنه عند المصنف أنه كان يقوله في آخر صلاته قبل السلام، وفي رواية لابن حبان أنه كان يقوله إذا فرغ من الصلاة وسلم اه فتح الباري [١١/ ١٩٨].
وذلك الدعاء هو المذكور بقوله:(اللهم اغفر لي خطيئتي) أي ذنبي التي ارتكبتها