الخشوع والخضوع والإخلاص ويُلهي عن الضراعة والافتقار وفراغ القلب، فأما ما حصل بلا تكلف ولا إعمال فكر لكمل الفصاحة ونحو ذلك أو كان محفوظًا فلا بأس به بل هو حسن اه، وقال أبو طالب المكي: قد استعاذ عليه السلام من نوع من العلوم كما استعاذ من الشرك والنفاق وسوء الأخلاق والعلم الذي لم يقترن به التقوى فهو باب من أبواب الدنيا ونوع من أنواع الهوى اه من الدهني.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [/٣ ١١٢]، والترمذي في الدعوات باب انتظار الفرج [٢٧٢٤]، والنسائي في الاستعاذة باب الاستعاذة من العجز [٥٤٥٨].
ثم اسششهد المؤلف رحمه الله تعالى سابعًا لحديث عائشة بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما فقال:
٦٧٣٦ - (٢٧٠٢)(٥١)(حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الواحد بن زياد) العبدي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٦) بابًا (عن الحسن بن عبد الله) بن عروة النخعي الكوفي، ثقة، من (٦) روى عنه في (٧) أبواب (حدثنا إبراهيم بن سويد النخعي) الكوفي الأعور، ثقة، من (٦) روى عنه في (٣) أبواب (حدثنا عبد الرحمن بن يزيد) بن قيس النخعي الكوفي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٩) أبواب (عن عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (قال) ابن مسعود (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى) أي دخل في المساء، والمساء من نصف النهار إلى نصف الليل (قال: أمسينا) أي دخلنا المساء (و) الحال أنه (أمسى) أي صار (الملك) أي السلطنة والتصرف (لله) وحده لا لغيره، قال في التحفة: أي دخلنا في المساء ودخل فيه الملك كائنًا لله ومختصًا به أو الجملة حالية بتقدير قد أو بدونه أي أمسينا وقد صار بمعنى كان ودام الملك لله (والحمد لله) قال الطيبي: معطوف على أمسينا وأمسى الملك أي صرنا نحن وجميع الملك وجميع الحمد لله انتهى، قال القاري: أي عرفنا فيه أن الملك لله وأن الحمد لله لا لغيره، ويمكن أن يكون جملة الحمد لله مستقلة والتقدير والحمد لله على ذلك إلا إله