للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٥٠ - (٢٧٠٩) (٥٨) حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشارٍ وَعُبَيدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، (وَاللَّفْظُ لابْنِ سَعِيدِ)، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ:

ــ

وقال القرطبي: والحديث يدل على أن الله تعالى خلق للديكة إدراكًا تدرك به الملائكة كما خلق للحمير إدراكًا تدرك به الشياطين ويفيد أن كل نوع من الملائكة والشياطين موجودان وهذا معلوم من الشرع قطعًا، والمنكر لشيء منهما كافر وكأنه إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء عند صراخ الديكة لتؤمّن الملائكة على ذلك الدعاء فتتوافق الدعوتان فيُستجاب للدّاعي، وقال الأبي فيه مرجوحية كسب الحمار لأن كسبه مستلزم بدخول الشيطان المنزل، وأُجيب بأنه إنما قال: رأت شيطانًا وليست الرؤية مستلزمة للدخول بل قد يقال فيه راجحية كسبه لأن الشيطان يدخل ولا يُرى والحمار بنهيقه ينبه على طرده بالتعوذ وقد كان له صلى الله عليه وسلم حمار يُسمى يعفورًا اه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [/٢ ٣٢١]، والبخاري في بدء الخلق باب خير مال المرء المسلم غنم يتبع به شعف الجبال [٣٣٠٣] وأبو داود في الأدب باب ما جاء في الديك والبهائم [٥١٠٢] والترمذي في الدعوات باب ما يقول إذا سمع نهيق الحمار [٣٤٥٥].

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة بحديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال:

٦٧٥٠ - (٢٧٠٩) (٥٨) (حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار وعبيد الله بن سعيد) بن يحيى اليشكري السرخسي، ثقة، من (١٥) روى عنه في (٨) أبواب (واللفظ لابن سعيد قالوا: حدثنا معاذ بن هشام) الدستوائي (حدثني أبي) هشام الدستوائي (عن قتادة عن أبي العالية) رُفيع مصغرًا بن مهران الرياحي بكسر الراء مولاهم نسبة إلى رياح بطن من تيم البصري، ثقة مخضرم، من (٢) روى عنه في (٤) أبواب (عن ابن عباس) رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته (أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان) دائمًا (يقول عند الكرب) والشدة والكرب بفتح الكاف وسكون الراء هو ما يدهم المرء مما يأخذ بنفسه فيغمه ويحزنه يعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول هذه الكلمات إذا نزل به

<<  <  ج: ص:  >  >>