للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا أَصْحَابَ النَّارِ. فَقَد أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ. وَقُمْتُ َعَلَى بَابِ النَّارِ. فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ".

٦٧٦٦ - (٢٧١٥) (٦٤) حدّثنا زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: سَمِعتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اطَّلَعْتُ في الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ. وَاطَّلَعْتُ في النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ"

ــ

والنصيب والمراد من أصحاب الجد هنا الأغنياء وذوو الوجاهة في الدنيا وإنما حبسوا من أَجل المحاسبة على أموالهم وهذا محمول على الأكثرية (إلا أصحاب النَّار فـ) إنهم قد (أُمر بهم) أي بسوقهم (إلى النَّار) من أول الأمر بلا محاسبة لأنها لا تفيدهم يعني من استحق من أهل الغنى النَّار بكفره (وقمت على باب النَّار فهذا عامة) أي أغلب (من دخلها النساء) وقد بيّن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم سبب ذلك في الحديث المعروف أنهن يكثرن اللعن ويكفرن العشير، ومن المشاهد أنهن أميل إلى زخارف الدنيا وإيثار العاجلة على الآجلة والله أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخَارِيّ في النكاح باب لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه [٥١٦٩] وفي الرقاق باب صفة الجنة والنار [٦٥٤٧].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أسامة بحديث ابن عباس رضي الله عنه فقال:

٦٧٦٦ - (٢٧١٥) (٦٤) (حَدَّثَنَا زهير بن حرب حَدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم) المعروف بابن عليّة (عن أَيُّوب) السختياني (عن أبي رجاء العطاردي) عمران بن ملحان بن تيم البَصْرِيّ، مشهور بكنيته، ثِقَة مخضرم، من (٢) معمّر، مات سنة (١٠٥) وله (١٢٠) سنة (قال) أبو رجاء: (سمعت ابن عباس يقول) رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته (قال) رسول الله: (محمَّد صلى الله عليه وسلم اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النَّار فرأيت أكثر أهلها النساء) قال ابن بطال: قوله صلى الله عليه وسلم: (اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء) ليس يوجب فضل الفقير على الغني إنما معناه أن الفقراء في الدنيا أكثر من الأغنياء فأخبر عن ذلك كما تقول أكثر أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>