مات سنة أربعين ومائتين (٢٤٠) وله تسعون (٩٠) سنة (قال جعفر: حَدَّثَنَا وقال يحيى: أخبرنا عبيد الله بن إياد بن لقيط) السدوسي أبو السليل الكُوفيّ، صدوق، من (٧) روى عنه في بابين (٢) الصلاة والتوبة (عن) أَبيه (إياد) بكسر الهمزة ابن لقيط السدوسي الكُوفيّ، ثِقَة، من (٤) روى عنه في (٢) الصلاة والتوبة (عن البراء بن عازب) بن الحارث بن عدي الأَنْصَارِيّ الكُوفيّ رضي الله عنه. وهذا السند من رباعياته (قال) البراء: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تقولون) أيها الحاضرون وتظنون (بفرح رجل) أي في شأن فرح رجل (انفلتت) أي ضلت وغابت (منه راحلته) أي دابته (تجر) وتسحب تلك الراحلة (زمامها) أي خطامها أي الحبل الذي يربط على رأسها لتُقاد به على الأرض، وقوله:(بأرض قفر) بتقديم القاف متعلق بانفلتت أي ضلت عنه في أرض قفر أي في صحراء خالية عن الماء والأنيس، وفسر القفر بقوله:(ليس بها) أي ليس في تلك الأرض (طعام ولا شراب وعليها) أي والحال أن عليها أي على تلك الراحلة (له طعام وشراب) له (فطلبها) أي طلب تلك الراحلة طلبًا شديدًا (حتَّى شق) وعسر (عليه) الطلب (ثم) بعد ما تعب في طلبها (مرت) تلك الراحلة (بجذل شجرة) أي بأصل شجرة من الأشجار والجذل بكسر الجيم وفتحها مع سكون الذال فيهما أصل الشجرة القائم الذي ليس عليه فروع ولا أغصان (فتعلق) به (زمامها) فمنعت من المشي وحُبست (فوجدها) أي فوجد الرَّجل تلك الراحلة (متعلقة) أي متعلقًا زمامها (به) أي بجذل الشجرة أي فكيف تقولون في فرحه بتلك الراحلة هل هو شديد أم لا (قلنا) له صلى الله عليه وسلم: نراه يفرح فرحًا (شديدًا يَا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما) أي انتبهوا واسمعوا ما أقول لكم (والله) أي أقسم لكم بالله (لله أشد فرحًا