للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَالذي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ الله، فَيَغْفِرُ لَهُمْ".

٦٧٩٤ - (٢٧٢٨) (٧٨) حدّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّيْمِي وَقَطَن بْنُ نُسَيْرٍ، (واللَّفْظُ لِيَحْيَى)، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ حَنْظَلَةَ الأُسَيِّدِيِّ

ــ

هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده) المقدسة (لو لم تذنبوا) أيها النَّاس (لذهب الله بكم) أي لأذهبكم وأعدمكم من الأرض (ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) قال القرطبي: وحاصل معنى هذا الحديث أن الله تعالى سبق في علمه أنَّه يخلق من يعصيه فيتوب فيغفر له فلو قدر أن لا عاصي يظهر في الوجود لذهب الله تعالى بالطائعين إلى جنته، ولخلق من يعصيه فيغفر له حتَّى يوجد ما سبق في علمه ويظهر من مغفرته ما تضمنه اسمه الغفار ففيه من الفوائد رجاء مغفرته والطماعية في سعة رحمته اه من المفهم.

وهذا الحديث مما انفرد به الإِمام مسلم رحمه الله تعالى عن أصحاب الأمهات.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة وهو فضل دوام الذكر والفكر بحديث حنظلة الأسيدي رضي الله عنه فقال:

٦٧٩٤ - (٢٧٢٨) (٧٨) (حَدَّثَنَا يحيى بن يحيى التَّمِيمِيّ) النَّيْسَابُورِيّ (وقطن) بفتحتين (ابن نسير) مصغرًا الغبري بضم المعجمة وفتح الموحدة أبو عباد الزرّاع، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٢) الإيمان والتوبة (واللفظ ليحيى) قالا: (أخبرنا جعفر بن سليمان) الضبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة نسبة إلى ضبيعة أبو سليمان البَصْرِيّ، صدوق، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن سعيد بن إياس الجريري) مصغرًا أبي مسعود البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٥) روى عنه في (١٠) (عن أبي عثمان النهدي) عبد الرَّحْمَن بن مل بن عمرو بن عدي الكُوفيّ، ثِقَة مخضرم، من (٢) روى عنه في (١١) بابًا (عن حنظلة) بن الرَّبيع بن صيفي بفتح الصاد التَّمِيمِيّ (الأسيدي) بضم الهمزة وفتح السين وكسر الياء المشددة نسبة إلى أُسيد بطن من بني تميم أبي ربعي الكاتب الكُوفيّ، الصحابي الشهير رضي الله عنه، له ثمانية أحاديث، انفرد له (م) بحديث واحد، روى

<<  <  ج: ص:  >  >>