قوله:(فإنِّي لم أبتهر عند الله خيرًا) أي لم أدخر وأصله لم أبتئر بالهمزة، وقد وقع في بعض الروايات هكذا بالهمزة ورواية الهاء فيها إبدال الهمزة بالهاء وقد وقع في بعض الروايات (لم أبتئز) بالزاي في الأخير وهو غير صحيح، وأصله من البئيرة بمعنى الذخيرة، قال أهل اللغة: بأرت الشيء وابتأرته إذا خبأته، وفي رواية ابن السكن لم يأبتر بتقديم الهمزة وهو صحيح أَيضًا وهو بمعنى الأول اه فتح الباري [١١/ ٣١٤].
قوله:(ففعلوا ذلك به وربي) الواو للقسم أقسم المخبر بهذا الخبر بربه أنَّهم فعلوا ما أمرهم به.
قوله:(فأخذ منهم ميثاقًا) ووقع في رواية المعتمر عند البُخَارِيّ في التوحيد (فأخذ مواثيقهم على ذلك وربي) فقدم الميثاق بلفظ الجمع.
قوله:(فما تلافاه غيرها) أي لم يتدارك سوء عمله إلَّا خشية ربي تعالى فضمير المؤنث راجع إلى المخافة، قال القرطبي: ومعظم فوائد هذا الحديث أن المسرف على نفسه لا ييئس من رحمة الله تعالى ومغفرته، وفيه ما يدل على أنَّه كان من شرائع من قبلنا أن للرجل أن يورث ماله من يشاء من النَّاس فنسخ ذلك شرعنا اه مفهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخَارِيّ في الرقاق باب الخوف من الله [٦٤٨١] وفي الأنبياء باب ما ذكر عن بني إسرائيل [٣٤٧٨] وفي التوحيد باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ}[٧٥٠٨].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي سعيد الخُدرِيّ رضي الله عنه فقال:
٦٨١٣ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه يحيى بن حبيب) بن عربي (الحارثيّ) البَصْرِيّ، ثِقَة، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (حَدَّثَنَا معتمر بن سليمان) التَّيْميّ البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٩)(قال) المعتمر: (قال لي أبي) سليمان بن طرخان: (حَدَّثَنَا قتادة ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا الحسن بن موسى) البغدادي الأشيب، ثِقَة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (حَدَّثَنَا شيبان بن عبد الرَّحْمَن) التَّمِيمِيّ البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٧) روى عنه في (٩)