للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ. حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ. كِلَاهُمَا عَنْ قَتَادَةَ. ذَكَرُوا جَمِيعًا بإِسْنَادِ شُعْبَةَ. نَحْوَ حَدِيثِهِ. وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ وَأَبِي عَوَانَةَ: "أَنَّ رَجُلًا مِنَ النَّاسِ رَغَسَهُ الله مَالًا وَوَلَدًا"، وَفِي حَدِيثِ التَّيْمِيِّ: "فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا" قَالَ: فَسَّرَهَا قَتَادَةُ: لَمْ يَدَّخِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ: "فَإنَّهُ. وَاللهِ، مَا ابْتَأَرَ عِنْدَ اللهِ خَيرًا"، وَفِي حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ: "مَا امْتَأَرَ" بِالْمِيمِ

ــ

أبواب (ح وحدثنا محمَّد بن المثنَّى حَدَّثَنَا أبو الوليد) الطَّيالِسيّ الباهليّ هشام بن عبد الملك البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حَدَّثَنَا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطيّ، ثِقَة، من (٧) روى عنه في (١٩) بابًا (كلاهما) أي كل من شيبان وأبي عوانة رويا عن قتادة ذكروا أي ذكر كل من سليمان وشيبان وأبي عوانة، حالة كونهم (جميعًا) عن قتادة (بإسناد شعبة) يعني عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد الخُدرِيّ، غرضه بسوق هذه الأسانيد بيان متابعة هؤلاء الثلاثة لشعبة بن الحجاج، وساقوا (نحو حديثه) أي نحو حديث شعبة (و) لكن (فِي حديث شيبان وأبي عوانة) وروايتهما لفظة (أن رجلًا) ممن كان قبلكم (من النَّاس) أي من الأمم (رغسه الله) سبحانه (مالًا وولدًا) أي أعطاهما له ووسعهما عليه، يقال: (رغسه الله) بغين معجمة وسين مهملة من باب فتح وأرغسه (مالًا وولدًا) أي أعطاه الله من ذلك كثيرًا وأكثر له وبارك فيه، قال أبو عبيد يقال رغسه الله يرغسه رغسًا إذا كان ماله ناميًا كثيرًا وكذلك في الحسب اه، وقال الزمخشري في الفائق: الرغس والرغد نظيران في الدلالة على السعة والنعمة يقال: عيش مرغس أي منعم واسع وأرغد القوم إذا صاروا في سعة ونعمة ورغس الله فلانًا إذا وسع عليه النعمة وبارك في أمره وفلان مرغوس اه نووي.

(وفي حديث) سليمان بن طرخان (التَّيْميّ) وروايته (فإنَّه) أي فإن ذلك الرَّجل (لم يبتئر عند الله خيرًا قال) سليمان: (فسرها) أي فسر هذه الكلمة (قتادة) وقال معناها (لم يدخر عند الله خيرًا وفي حديث شيبان) بن عبد الرَّحْمَن وروايته لفظة (فإنَّه) أي فإن ذلك الرَّجل (والله ما ابتأر) وادخر (عند الله خيرًا وفي حديث أبي عوانة) وروايته لفظة (ما امتأر) ذلك الرَّجل وادخر عند الله خيرًا (بـ) إبدال (الميم) عن الباء الموحدة. وهذا بيان محل المخالفة بين هؤلاء الثلاثة سليمان وشيبان وأبي عوانة والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>