ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة وهو قبول التوبة من الذنوب بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٨١٤ - (٢٧٣٧)(٨٧)(حَدَّثني عبد الأعلى بن حماد) بن نصر الباهليّ البَصْرِيّ المعروف بالنرسي، ثِقَة، من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (حَدَّثَنَا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٨) روى عنه في (١٦) بابًا (عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة) الأَنْصَارِيّ المدنِيُّ، ثِقَة، من (٤) روى عنه في (٧) أبواب (عن عبد الرَّحْمَن بن أبي عمرة) عمرو بن محصن الأَنْصَارِيّ المدنِيُّ، ثِقَة، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فيما يحكي) ويروي (عن ربه عَزَّ وَجَلَّ قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أذنب عبد) من عباد الله تعالى (ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال) الله (تبارك) أي تزايد بره وخيره (وتعالى) أي ترفع عما لا يليق به (أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ) أي يعاقب بالذنب فاستغفرني (ثم عاد) إلى الذنب (فأذنب) وفي رواية البُخَارِيّ ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبًا (فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب) فاستغفر لي فقلت له: (اعمل ما شئت فقد غفرت لك) قال النووي: معناه ما دمت تذنب