المؤلف:(حَدَّثني محمَّد بن زنجويه القُرشيّ القشيري) قال: (حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حماد النرسي بهذا الإسناد) يعني عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة فمراد أبي أَحْمد بذكر هذا الكلام بيان حصول العلوِّ له في هذا الحديث بمرتبتين والله أعلم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٨١٥ - (٠٠)(٠٠)(حَدَّثني عبد بن حميد) الكسي (حَدَّثني أبو الوليد) الطَّيالِسيّ الباهليّ هشام بن عبد الملك البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٩)(حَدَّثَنَا همام) بن يحيى بن دينار الأَزدِيّ البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٧)(حَدَّثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة) الأَنْصَارِيّ المدنِيُّ، ثِقَة، من (٤)(قال) إسحاق: (كان بالمدينة قاص) أي واعظ يعظ النَّاس، سُمي قاصًا لأنه يستشهد بالقصص في أكثر الأحوال (يقال له عبد الرَّحْمَن بن أبي عمرة قال) إسحاق (فسمعته) أي سمعت ذلك القاص (يقول: سمعت أَبا هريرة) رضي الله عنه (يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول): وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة همام بن يحيى لحماد بن سلمة (إن عبدًا أذنب ذنبًا) وساق همام بن يحيى (بمعنى حديث حماد بن سلمة) لا بلفظه (و) لكن (ذكر) همام في روايته (ثلاث مرات) فقط لفظة (أذنب ذنبًا) أي ذكرها ثلاث مرات فقط بخلاف حماد فإنَّه ذكرها أربع مرات (وفي) المرة (الثالثة) قال همام لفظة (قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء) غرضه بيان محل المخالفة بين الروايتين.