التفضيل بمعنى المفعول، وقوله: المدح بالرفع فاعله وحب الله المدح ليس من جنس ما يُعقل من حب المدح وإنما الرب أحب الطاعات ومن جملتها مدحه ليثيب على ذلك فينتفع المكلف لا لينتفع هو بالمدح ونحن نحب المدح لننتفع ويرتفع قدرنا في قومنا فظهر من غلط العامة قولهم (إذا أحب الله المدح فكيف لا نحبه نحن) فافهم (ولذلك) أي ولأجل حبه المدح مدح نفسه اه من تحفة الأحوذي باب [٩٧] حديث [٣٥٩١].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عبد الله رضي الله عنه فقال:
٦٨٢٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمَّد بن المثنَّى وابن بشار قالا: حَدَّثَنَا محمَّد بن جعفر حَدَّثَنَا شعبة عن عمرو بن مرة) بن عبد الله بن طارق الهمداني المرادي أبي عبد الله الكُوفيّ، ثِقَة، من (٥) روى عنه في (١٣) بابًا (قال) عمرو: (سمعت أَبا وائل) شَقِيق بن سلمة (يقول: سمعت عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه (يقول): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحديث. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة عمرو بن مرة للأعمش في رواية هذا الحديث عن أبي وائل، قال عمرو بن مرة (قلت له) أي لأبي وائل: (آنت سمعته) أي هل أَنْتَ سمعت هذا الحديث (من عبد الله) بن مسعود (قال) أبو وائل لعمرو بن مرة: (نعم) سمعته من عبد الله (و) الحال أن عبد الله (رفعه) أي رفع هذا الحديث إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (أنَّه) صلى الله عليه وسلم (قال: لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه) المقدسة.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال: