ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عبد الله بن مسعود بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما فقال:
٦٨٢٢ - (٢٧٣٩)(٩٠)(حَدَّثَنَا عمرو) بن محمَّد بن بكير (النَّاقد) البغدادي (حَدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة) اسم أمه الأسدي البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٨) روى عنه في (١٥) بابًا (عن حجاج بن أبي عثمان) ميسرة أو سالم الصواف الخياط أبي الصلت الكندي مولاهم البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٦) روى عنه في (٥) أبواب (قال) الحجاج: (قال) لنا (يحيى) بن أبي كثير صالح بن المتوكل الطَّائيّ مولاهم أبو نصر اليماميّ، ثِقَة، من (٥) روى عنه في (١٧) بابًا، حَدَّثني غير أبي سلمة (وحدثني) أَيضًا (أبو سلمة) بن عبد الرَّحْمَن بن عوف الزُّهْرِيّ المدنِيُّ، ثِقَة، من (٣)(عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله) عَزَّ وَجَلَّ (يغار) من المغيرة بفتح الغين المعجمة وهي في حقنا الأنفة والحمية وفي حقه سبحانه ما ذكره في هذا الحديث وهو تحريمه على المؤمن ما حرمه عليه ومنعه منه كذا قالوا: (وإن المؤمن ينار وغيرة الله) أي سببها (أن يأتي المؤمن) ويفعل (ما حرّم عليه) الله سبحانه وتعالى، وفي بعض النسخ ما حرّم بالبناء للمفعول وفي البُخَارِيّ ما حرم الله عليه، قال المناوي: ولذلك حرم الفواحش وشرع عليها أعظم العقوبات. يعني أن غيرة الله تعالى منع المؤمن من الحرام أو سبب غيرة الله تعالى وهي العذاب أن يرتكب المؤمن حرامًا.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخَارِيّ في النكاح باب المغيرة [٥٢٢٣] والتِّرمذيّ في الرضاع باب ما جاء في المغيرة [١١٦٨].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن مسعود بحديث أسماء رضي الله تعالى عنهما فقال: