للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (١١٤)} [هود: ١١٤]. قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: أَلِيَ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتي".

٦٨٢٩ - (٠٠) (٠٠) حدّثنا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى. حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ. حَدَّثَنَا أَبُو عُثمَانَ،

ــ

السَّيِّئَاتِ} اختلف العلماء في المراد بالحسنات هنا فنقل الثعلبي أن أكثر المفسرين على أنها الصلوات الخمس واختاره ابن جرير وغيره من الأئمة، وقال مجاهد: هي قول العبد: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلَّا الله والله أكبر، ويحتمل أن المراد بالحسنات مطلقًا اه منه أقول ويؤيد الوجه الأول ما رواه أبو نعيم في الحلية عن أنس: الصلوات كفارة لما بينهن ..... الحديث (ذلك) المذكور من الآيات السابقة (ذكرى للذاكرين) أي عظة للمتعظين بها أي تذكر لمن تذكر بها واتعاظ لمن اتعظ بها ([هود/ ١١٤]) (قال) ابن مسعود: (فقال) ذلك (الرَّجل) الذي سأل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن واقعته (ألي) خاصة (هذه) الآية (يَا رسول الله) أم عامة لجميع الأمة يعني بها هو السيئات بالحسنات فـ (قال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي عامة (لمن عمل بها) أي بهذه الآية بأن فعل الحسنات بعد السيئات (من أمتي) إلى يوم القيامة، وفي رواية للبخاري في المواقيت (لجميع أمتي كلهم) والمراد أن كون الحسنات مكفرة للصغائر يعم جميع المسلمين فإن الله تعالى يغفر لهم سيئاتهم بما فعلوه من الحسنات والله تعالى أعلم. وقد بسطنا الكلام على هذه الآية في تفسيرنا حدائق الروح والريحان فراجعه إن شئت.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أَحْمد [١/ ٤٤٥]، والبخاري في مواقيت الصلاة باب الصلاة كفارة [٥٢٦] وفي تفسير سورة هود [٤٦٨٧]، وأبو داود في الحدود [٤٤٦٨]، والتِّرمذيّ في تفسير سورة هود [٣١١١]، والنَّسائيّ في الكبرى [٧٣٢٤]، وابن ماجه في الزهد باب ذكر التوبة [٤٣٠٨].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال:

٦٨٢٩ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا محمَّد بن عبد الأعلى) القيسي الصَّنْعانِيّ ثم البَصْرِيّ، ثِقَة، من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (حَدَّثَنَا المعتمر) بن سليمان التَّيْميّ، ثِقَة، من (٩) (عن أَبيه) سليمان بن طرخان البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٤) (حَدَّثَنَا أبو عثمان) النهدي

<<  <  ج: ص:  >  >>