عبد الرَّحْمَن بن مل (عن ابن مسعود) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة المعتمر ليزيد بن زريع (أن رجلًا) من المسلمين، وقيل إن هذا الرَّجل هو عمرو بن غزية كان يبيع التمر فقال لامرأة: في البيت تمر أجود من هذا، فدخلت فوثب عليها وقبَّلها، ثم تركها نادمًا فجاء باكيًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فنزلت الآية فقال له:"هل حضرت معنا الصلاة" فقال: نعم، قال:"غفر الله لك" وقيل إنها كانت صلاة العصر اه من المفهم (أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فذكر أنَّه أصاب من امرأة إما قبلة أو مسًا بيد أو شيئًا) آخر من الاستمتاعات كالمعانقة (كأنه) أي كأن ذلك الرَّجل (يسأل) النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (عن كفارتها) أي عن كفارة تلك القبلة أي عما يكفرها ويمحوها عنه (قال) ابن مسعود: (فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ) هذه الآية يعني أقم الصلاة .. إلخ (ثم ذكر) المعتمر بن سليمان وساق عن أَبيه (بمثل حديث يزيد) بن زريع.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال:
٦٨٣٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عثمان بن أبي شيبة حَدَّثَنَا جرير) بن عبد الحميد الضَّبِّيّ الكُوفيّ، ثِقَة، من (٨) روى عنه في (١٨) بابًا (عن سليمان) بن طرخان (التَّيْميّ) البَصْرِيّ (بهذا الإسناد) يعني عن أبي عثمان عن ابن مسعود، غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة جرير ليزيد بن زريع ومعتمر بن سليمان (قال) ابن مسعود: (أصاب رجل) من المسلمين (من امرأة شيئًا) من الاستمتاع (دون الفاحشة) أي غير الفاحشة وهي الزنا في الفرج كالقبلة والمباشرة (فأتى) ذلك الرَّجل (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه (فعظّم) عمر من التعظيم ذلك الشيء الذي فعله من المرأة أي عده ذنبًا عظيمًا مؤاخذًا (عليه)