للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ فِرْقَتَيْنِ. قَالَ بَغضُهُمْ: نَقْتُلُهُمْ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا. فَنَزَلَتْ: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} [النساء: ٨٨].

٦٨٥٩ - (٠٠) (٠٠) وحدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ. ح وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ. حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ. كِلَاهُمَا

ــ

لأصحابه أطاعهم وعصاني علام نقتل أنفسنا فرجع بثلث الناس، قال ابن إسحاق في روايته: فاتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام وهو والد جابر وكان خزرجيًا كعبد الله بن أُبي فناشدهم أن يرجعوا فأبوا فقال لهم أبعدكم الله (فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) الذين بقوا معه صلى الله عليه وسلم (فيهم) أي في الذين رجعوا مع عبد الله بن أُبي أي في حكم من رجع مع عبد الله بن أُبي (فرقتين قال بعضهم نقتلهم) أي فرقة واحدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تقول يا رسول الله اقتل الذين رجعوا مع عبد الله بن أُبي فإنهم منافقون (وقال بعضهم لا) تقتلهم يا رسول الله فإنهم تكلموا بكلمة الإسلام (فنزلت) في اختلافهم آية ({فَمَا لَكُمْ}) أي فأيُّ شيء ثبت لكم أيها المؤمنون كنتم ({فِي}) حكم ({الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ}) أي فرقتين فرقة تقول نقتلهم وفرقة تقول لا نقتلهم [النساء: ٨٨] وهذا هو الصحيح في سبب نزولها، قال الخازن: معنى هذه الآية فمالكم يا معشر المؤمنين صرتم في شأن المنافقين فرقتين فرقة تذب عنهم وفرقة تباينهم وتعاديهم فنهى الله الفرقة الذين يذبون عنهم وأمر المؤمنين جميعًا أن يكونوا على منهاج واحد في التباين لهم والتبرؤ منهم (والله أركسهم) يعني نكسهم في كفرهم وارتدادهم وردهم إلى أحكام الكفار بما كسبوا أي بسبب ما اكتسبوا من أعمالهم الخبيثة، وقيل بما أظهروا من الارتداد بعدما كانوا على النفاق اه تحفة الأحوذي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في مواضع منها في التفسير تفسير سورة النساء باب {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} [٤٥٨٩]، والترمذي في تفسير سورة النساء [٣٠٣١].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه فقال:

٦٨٥٩ - (٠٠) (٠٠) (وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد) القطان (ح وحدثني أبو بكر) محمد بن أحمد (بن نافع) العبدي البصري، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا غندر) محمد بن جعفر الهذلي البصري ربيب شعبة (كلاهما)

<<  <  ج: ص:  >  >>