يفرح بما يعمل من الخير وربما يحب أن يُحمد بما يفعل وإن الله سبحانه وتعالى قد ذمّ هذا الصنيع وأخبر أنه موجب للعذاب ونتيجة ذلك أن يكون كل منا معذبًا، وحاصل جواب ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن هذه الآية نزلت في اليهود الذين كانوا يكتمون أشياء من النبي صلى الله عليه وسلم ويفرحون بكتمانهم ويُظهرون له خلاف الواقع ويحبون أن يحمدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون على ما أظهروه من خلاف الواقع فالموجب للعذاب هو فرحهم بكتمان الحقيقة وحبهم للحمد على كذبهم، أما فرح المسلمين بما فعلوه من حسنة فهو عاجل بشرى المؤمن كما جاء في الحديث إذا لم يكن على وجه العُجب والكبر اه تكملة.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى سابعًا لحديث زيد بن أرقم بحديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنهما فقال:
٦٨٦٢ - (٢٧٤٨)(١٠٨)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أسود بن عامر) الشامي أبو عبد الرحمن الملقب بشاذان، ثقة، من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا شعبة بن الحجاج) بن الورد العتكي البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (٣٠) بابًا (عن قتادة) بن دعامة (عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة العبدي العوقي البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (١١) بابًا (عن قيس) بن عُباد بضم أوله مخففًا الضبعي من بني ضبيعة بن قيس بن ثعلبة أبي عبد الله البصري، ثقة، من (٢) روى عنه في (٣) أبواب (قال) قيس (قلت لعمار) بن ياسر بن عامر بن الحصين العنسي بنون ساكنة بين المهملتين المخزومي مولاهم المدني الصحابي المشهور رضي الله عنه (أرأيتهم) أي أخبروني (صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي) بن أبي طالب ونصره على أهل الشام وتأييده ومؤازرته والقتال معه لأهل الشام (أ) قتالكم مع علي رضي الله عنه كان (رأيًا) أي اجتهادًا (رأيتموه) أي اجتهدتموه (أو) كان (شيئًا عهده) وأوصاه (إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم) في حياته. وهذا السند من ثمانياته، ومن لطائفه أن فيه رواية صحابي عن