للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

من فتك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومرادهم بالقوم الاثنا عشر الذين أرادوا الفتك والقتل به صلى الله عليه وسلم، وتفصيل هذه القصة أخرجه أحمد في مسنده [٥/ ٤٥٣] من طريق يزيد بن هارون عن الوليد بن عبد الله بن جُميع عن أبي الطفيل قال: لما أقبل (ورجع) رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أمر مناديًا فنادى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ العقبة فلا يأخذها أحد، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوده حذيفة ويسوق به عمار إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل غشوا عمارًا وهو يسوق برسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة: "قُد قُد" حتى هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ورجع عمار فقال: "يا عمار هل عرفت القوم؟ " فقال: قد عرفت عامة الرواحل والقوم متلثمون، فقال: "هل تدري ما أرادوا؟ " قال: الله ورسوله أعلم، قال: "أرادوا أن ينفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيطرحوه" ورجال إسناده رجال الصحيح، وهذا الحديث أخرجه أيضًا الطبراني في الكبير ومنه نقله الهيثمي في مجمع الزوائد [١/ ١١٠] وقال رجاله ثقات.

فالمراد من أهل العقبة هنا الرجال المتلثمون الذين أرادوا المكر برسول الله صلى الله عليه وسلم والرجل المذكور هنا أعني في رواية مسلم كان من جملتهم واسمه وديعة بن ثابت كما ذكره في حديث لجابر رضي الله عنه عند الطبراني في الكبير بسند فيه الواقدي، ولفظه عن جابر قال: كان بين عمار بن ياسر ووديعة بن ثابت كلام فقال وديعة لعمار: إنما أنت عبد أبي حذيفة بن المغيرة ما أعتقك بعد، قال عمار: كم أصحاب العقبة؟ قال: الله أعلم! قال: أخبرني عن علمك؟ فسكت وديعة، قال من حضره: أخبره، وإنما أراد عمار أن يخبره أنه كان فيهم قال: كنا نتحدث أنهم أربعة عشر فقال عمار: فإن كنت فيهم فإنهم خمسة عشر فقال وديعة: مهلًا يا أبا اليقظان أنشدك الله أن تفضحني اليوم، فقال عمار: ما سميت أحدًا ولا أسميه أبدًا، ولكني أشهد أن الخمسة عشر رجلًا اثنا عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد. ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد [١/ ١١] وقال: فيه الواقدي وهو ضعيف وهذه الرواية مذكورة أيضًا في مغازي الواقدي [٣/ ١٠٤٤] بتغيير في بعض الألفاظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>