٦٨٦٥ - (٢٧٥٠)(١١٠)(حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري) البصري (حدثنا أبي) معاذ بن معاذ العنبري البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا قرة بن خالد) السدوسي البصري، ثقة، من (٦) روى عنه في (١٢) بابًا (عن أبي الزبير) المكي الأسدي مولاهم محمد بن مسلم بن تدرس، ثقة، من (٤)(عن جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) جابر (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من يصعد) اليوم هذه (الثنية) المعهودة لنا، وقوله:(ثنية المرار) بدل من الثنية بدل كل من كل (فإنه يحط) ويقال (منه) من الذنوب (ما حط) أي مثل ما حط وأُقيل (عن بني إسرائيل) من الذنوب أي غفرت خطاياه كما وُعد بنو إسرائيل حين قيل لهم: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ}[البقرة: ٥٨] يعني بذلك أن من صعد تلك الثنية غُفرت خطاياه كما كانت خطايا بني إسرائيل تحط وتغفر لو فعلوا ما أُمروا به من الدخول وقول الحطة لكنهم لم يفعلوا ما أمروا به بل تمردوا واستهزؤوا فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حنطة في شعرة وقد لا يبعد أن يكون بعضهم دخل على نحو ما أُمر به فغُفر له غير أنه لم ينقل ذلك إلينا. قوله:(كلكم مغفور له إلا صاحب الجمل) يعني لما صعدوا كما أُمروا انجز لهم ما به وعدوا فإن الله تعالى لا يخلف الميعاد ولا رسوله، وقيل إن صاحب الجمل هو الجد بن قيس المنافق وينشد ضالته يطلبها يقال: نشدت الضالة من باب نصر طلبتها وأنشدتها من الإنشاد عرفتها وثنية المرار هي ثنية معروفة وعرة المرتقى فحث النبي صلى الله عليه وسلم على صعودها ولعل ذلك للحراسة اه من المفهم.
قوله:(من يصعد الثنية) وهي الطريق العالي في الجبل الصاعد فيه و (المرار) بتثليث حركة الميم اسم موضع بين مكة والمدينة عند الحديبية وفي معجم البلدان للحموي [٩٢/ ١٧] وثنية المرار هي ثنية في مهبط الحديبية من أسفل مكة وأُضيفت إلى المرار لكثرة المرار فيها والمرار بقلة مرة إذا أكلتها الإبل قلصت مشافرها وهي الثنية التي لما سلك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره إلى الحديبية بركت ناقته فقال الناس: خلأت القصواء فقال صلى الله عليه وسلم: "ما خلأت وما هو لها بخلق ولكن