ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث سهل بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما فقال:
٦٨٨٣ - (٢٧٦١)(١٢١)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر) القرشي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٥) بابًا (عن داود) بن أبي هند دينار القشيري مولاهم أبي بكر المصري أو البصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (٨) أبواب (عن الشعبي) عامر بن شراحيل الحميري الكوفي، ثقة، من (٣)(عن مسروق) بن الأجدع بن مالك الهمداني الكوفي، ثقة فقيه مخضرم، من (٢) روى عنه في (١٤) بابًا (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها وهذا السند من سداسياته (قالت) عائشة: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن) معنى (قوله عز وجل: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} المعروفة ({وَ}) تُبدّل ({وَالسَّمَاوَاتُ}) غير السموات المعلومة (إبراهيم/ الآية ٤٨)(فأين يكون الناس يومئذٍ) أي يوم إذ تُبدل الأرض والسموات (يا رسول الله فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكونون (على الصراط) قال الأبي: الصراط يحتمل أنه الصراط المعروف، ويحتمل أنه اسم لموضع غيره يستقر الخلق عليه وكأنه الأظهر للحديث الآخر، وقد سألته عائشة أين يكون الناس يوم تبدّل الأرض؟ قال:"هم في الظلمة دون الجسر، والجسر الصراط" قال ابن عطية: ورُوي حديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمنون في وقت التبديل في ظل العرش" اه دهني، ورُوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: تُبدّل الأرض أرضًا كأنها فضة لم يُسفك فيها دم حرام ولم يُعمل عليها خطيئة، أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد والطبراني في تفاسيرهم، والبيهقي في الشعب بسند رجاله رجال الصحيح، وأخرجه البيهقي مرفوعًا، والموقوف أصح، وللطبري عن أنس مرفوعًا ويبدّلها الله بأرض من فضة لم يُعمل عليها الخطايا ذكره الحافظ في فتح الباري، وأخرج أحمد من حديث أبي أيوب (أرض كالفضة البيضاء، قيل: فأين الخلق يومئذٍ؟ قال: "هم