أضياف الله لم يعجزهم ما لديه") والحاصل أن أحوال الآخرة لا يُدرك كنهها بهذه العقول في الدنيا والسبيل الأسلم الإيمان بما جاء في النصوص الصحيحة وترك الخوض في تفاصيله والله سبحانه وتعالى أعلم بأحوال خلقه ومآلهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث الترمذي في تفسير سورة إبراهيم عليه السلام [٣١٢٠]، وابن ماجه في الزهد باب ذكر البعث [٤٣٣٣].
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة وهو نُزُل أهل الجنة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فقال:
٦٨٨٤ - (٢٧٦٢)(١٢٢)(حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث) بن سعد الفهمي المصري، ثقة، من (١١) روى عنه في (١١) بابًا (حدثني أبي) شعيب بن الليث الفهمي أبو عبد الله المصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (١١) بابًا (عن جدي) ليث بن سعد المصري، ثقة، من (٧) قرين مالك بن أنس (حدثني خالد بن يزيد) الجمحي مولاهم أبو عبد الرحيم المصري، ثقة، من (٦) روى عنه في (٨) أبواب (عن سعيد بن أبي هلال) الليثي مولاهم أبي العلاء المصري أو المدني، صدوق، من (٦) روى عنه في (١١) بابًا (عن زيد بن أسلم) العدوي مولاهم مولى عمر بن الخطاب أبي أسامة المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (١٣) بابًا (عن عطاء بن يسار) الهلالي المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٩) أبواب (عن أبي سعيد الخدري) رضي الله عنه. وهذا السند من ثمانياته (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تكون الأرض) يعني أرض الدنيا التي كنا عليها الآن (يوم القيامة خبزة واحدة) قال في القاموس: الخبزة بضم المعجمة وسكون الموحدة الطلمة، وقال الشارح: الطلمة هي عجين يوضع في الملة أي في الرماد الحار حتى ينضح، وقال الخطابي: الخبزة الطلمة بضم الطاء المهملة وهو عجين يُوضع في الحفرة بعد إيقاد النار فيها، قال: والناس يسمونها الملة بفتح الميم وتشديد اللام وإنما الملة الحفرة نفسها، قال النووي: معنى الحديث أن الله تعالى يجعل الأرض كالطلمة