الأرض) أي أرض الدنيا (خبزة واحدة) فقال اليهودي (كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال) أبو سعيد (فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك) أي تبسم تعجبًا من موافقة قول اليهودي قوله (حتى بدت) وظهرت (نواجذه) أي أنيابه كما مر ثم (قال) اليهودي: (ألا أخبرك) يا أبا القاسم (بإدامهم) بكسر الهمزة الذي يأكلون به الخبز (قال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بلى) أخبرني بإدامهم (قال) اليهودي: (إدامهم با) بفتح الموحدة من غير همز (لام) بتخفيف الميم وتنوين مرفوعة (ونون) بلفظ حرف الهجاء التالي للميم منونة مرفوعة (قالوا) أي الصحابة (وما) تفسير (هذا) الكلام (قال) اليهودي با لام (ثور ونون) أي حوت كلاهما تحت الأرض السابعة كما رُوي، قال الثوري: وتفسير النون بالحوت اتفقت عليه العلماء، قال: وأما با لام ففي معناه أقوال، والصحيح منها ما اختاره المحققون أنها لفظة عبرانية معناها الثور كما فسرها اليهودي ولو كانت عربية لعرفها الصحابة ولم يحتاجوا إلى سؤاله عنها (يأكل من زائدة كبدهما) الزائدة القطعة المنفردة المتعلقة بكبدهما وهي أطيبه (سبعون ألفًا) الذين يدخلون الجنة بغير حساب خُصُّوا بأطيب النزل لفضلهم أو لم يرد الحصر بل أراد العدد الكثير قاله القاضي عياض اه قسطلاني.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الرقاق باب يقبض الله الأرض [٦٥٢٠].
ثم استدل على الجزء الرابع من الترجمة وهو قوله صلى الله عليه وسلم لو تابعني عشرة من اليهود .. إلخ بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٨٨٥ - (٢٧٦٣)(١٢٣)(حدثنا يحيى بن حبيب) بن عربي (الحارثي) البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا خالد بن الحارث) بن عبيد بن سليم