ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث خباب رضي الله عنه فقال:
٦٨٩٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا ابن نمير) محمد بن عبد الله (حدثنا أبي) عبد الله (ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير) بن عبد الحميد الضبي الكوفي (ح وحدثنا) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (حدثنا سفيان) بن عيينة (كلهم) أي كل من أبي معاوية وعبد الله بن نمير وجرير بن عبد الحميد وسفيان بن عيينة رووا (عن الأعمش بهذا الإسناد) يعني عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب (نحو حديث وكيع) غرضه بسوق هذه الأسانيد بيان متابعة هؤلاء الأربعة لوكيع بن الجراح (و) لكن (في حديث جرير) وروايته (قال) خباب: (كنت قينًا) أي حدادًا (في الجاهلية فعملت للعاص بن وائل عملًا) وهو صناعة السيف له كما مر (فأتيته أتقاضاه) أي أطلب منه قضاء ديني يعني أجرة صناعة السيف له.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء السابع من الترجمة وهو قوله:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه فقال:
٦٨٩١ - (٢٧٦٦)(١٢٦)(حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي) معاذ بن معاذ العنبري البصري (حدثنا شعبة عن عبد الحميد) بن دينار البصري (الزيادي) نسبة إلى زياد بن أبي سفيان لكونه من ولده ويقال له عبد الحميد بن كرديد أيضًا، ثقة، من (٤) روى عنه في (٢) بابين (أنه سمع أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (يقول): وإسناد مسلم في هذا الحديث أعلى من إسناد البخاري لأن مسلمًا رواه عن عبيد الله بن معاذ بلا واسطة، ورواه البخاري عنه بواسطة أحمد ومحمد ابني