(فالبطشة) الكبرى المذكورة في هذه الآية كانت (يوم بدر) بالأسر والقتل (وقد مضت آية الدخان) يعني قوله هنا {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ}(والبطشة) المذكورة آنفًا (واللزام) يعني في قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} أي يكون عذابهم لازمًا لهم قالوا وهو ما جرى عليهم يوم بدر من القتل والأسر وهي البطشة الكبرى (وآية الروم) يعني به قوله تعالى: {الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} وقد مضت غلبة الروم على فارس يوم الحديبية.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في مواضع منها في سورة الدخان باب {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠)} [٤٨٢٢]، والترمذي في تفسير سورة الدخان [٣٢٥١].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال:
٦٨٩٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع ح وحدثني أبو سعيد الأشج) عبد الله بن سعيد الكندي الكوفي (أخبرني وكيع ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير) بن عبد الحميد (كلهم) أي كل من أبي معاوية ووكيع وجرير رووا (عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري (وأبو كريب) محمد بن العلاء (واللفظ ليحيى قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم بن صبيح) أبي الضحى (عن مسروق) بن الأجدع الهمداني (قال) مسروق (جاء إلى عبد الله) بن مسعود (رجل) من المسلمين، قال الحافظ: لم أقف على اسمه. وغرضُ المؤلف بسوق هذه الأسانيد الأربعة بيان متابعة الأعمش لمنصور بن المعتمر في رواية