للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٢٢ - (٠٠) (٠٠) حدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا بِشرُ بْنُ السَّرِيِّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ. قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبرَاهِيمَ، عَنْ عَبدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ. تُفِيئُهَا الرِّيَاحُ. تَصْرَعُهَا مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا. حَتَّى يَأتِيَهُ أَجَلُهُ

ــ

على قبول أثر الفعل المتعدي كما هو مقرر في محله كما بيناه في مناهل الرجال على لامية الأفعال.

قال الحافظ في الفتح: وقد فسر المهلب هذا الحديث بمعنى أوسع مما ذكرناه ولفظه معنى هذا الحديث أن المؤمن حيث جاءه أمر الله انطاع له فان وقع له خير فرح به وشكر، وإن وقع له مكروه صبر ورجا فيه الخير والأجر فإذا اندفع عنه اعتدل شاكرًا، والكافر لا يتفقده الله باختباره بل يحصل له التيسير في الدنيا ليتعسر عليه الحال في المعاد حتى إذا أراد الله إهلاكه قصمه فيكون موته أشد عذابًا عليه وأكثر ألمًا في خروج نفسه اه منه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في المرض باب ما جاء في كفارة المرض [٥٦٤٣].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث كعب بن مالك رضي الله عنه فقال:

٦٩٢٢ - (٠٠) (٠٠) (حدثني زهير بن حرب حدثنا بشر بن السري) الأفوه أبو عمرو البصري ثم المكي الواعظ، ثقة، من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (وعبد الرحمن بن مهدي) بن حسان الأزدي البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٤) بابًا (قالا: حدثنا سفيان) بن سعيد الثوري الكوفي (عن سعد بن إبراهيم) الزهري (عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك) الأنصاري (عن أبيه) كعب بن مالك رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة سفيان الثوري لزكرياء بن أبي زائدة. وكرر المتن لما بين الروايتين من المخالفة في بعض الكلمات بالتغير والزيادة (قال) كعب بن مالك (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها) أي تميلها (الرياح) يمينًا أو شمالًا (تصرعها) أي تخفضها الرياح (مرة وتعدلها) أي وتجعلها معتدلة مستوية تارة أخرى أي كمثل الخامة من الزرع (حتى يأتيه) أي يأتي ذلك المؤمن (أجله)

<<  <  ج: ص:  >  >>