الحافظ في الفتح [١/ ١٦٣] ويستفاد من الحديث استحباب ترك المداومة في الجهد في العمل الصالح خشية الملال وإن كانت المواظبة مطلوبة لكنها على قسمين إمَّا كل يوم مع عدم التكلف وإما يومًا بعد يوم فيكون يوم الترك لأجل الراحة ليقبل على الثَّاني بنشاط وإما يومًا في الجمعة ويختلف باختلاف الأحوال والأشخاص اه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخاريّ منها في العلم [٦٨ و ٧٠] وفي الدعوات باب الموعظة ساعة بعد ساعة [٦٤١١] والترمذي في الأدب باب ما جاء في الفصاحة والبيان [٢٨٥٥].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٦٩٥٥ - (٠٠)(٠٠)(حدّثنا أبو سعيد الأشج) عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الكوفيِّ (حدّثنا) عبد الله (بن إدريس) بن يزيد الأودي الكوفيِّ، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٧) بابًا (ح وحدثنا منجاب بن الحارث) بن عبد الرحمن (التميمي) الكوفيِّ، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (حدّثنا) علي (بن مسهر) القرشي الكوفيِّ، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٥) بابًا (ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (وعلي بن خشرم) بن عبد الرحمن المروزي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (قالا) أي قال إسحاق وعلي بن خشرم (أخبرنا عيسى بن يونس) بن إسحاق السبيعي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٧) بابًا (ح وحدثنا) محمَّد بن يَحْيَى (بن أبي عمر) العدني المكيِّ (حدّثنا سفيان) بن عيينة (كلهم) أي كل من ابن إدريس وابن مسهر وعيسى بن يونس وسفيان بن عيينة رووا (عن الأعمش بهذا الإسناد) يعني عن شقيق عن ابن مسعود (نحوه) أي نحو ما حدث أبو معاوية عن الأعمش، وإنما أفرد الضمير لأنَّ لفظ الحديث لابن نمير الذي روى عن أبي معاوية فقط، غرضه بسوق هذه الأسانيد بيان متابعة هؤلاء الأربعة لأبي معاوية (وزاد منجاب في روايته عن ابن مسهر) لفظة (قال الأعمش) حدثني هذا الحديث