زمرة على صورة القمر بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٩٧٤ - (٢٨٠٥)(١٦٥)(حدثني عمرو) بن محمَّد بن بكر (الناقد ويعقوب بن إبراهيم) بن كثير العبدي (الدورقي) أبو يوسف البغدادي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (جميعًا عن) إسماعيل بن إبراهيم الأسدي البصري المعروف بـ (ابن علية) اسم أمه، ثقة، من (٨)(واللفظ ليعقوب قالا) أي قال عمرو ويعقوب (حدّثنا إسماعيل ابن عليه أخبرنا أيوب) السختياني (عن محمَّد) ابن سيرين الأنصاري البصري، وهذا السند من خماسياته (قال) محمَّد (إما تفاخروا وإما تذاكروا) ومعنى هذا الكلام أن جماعة من النَّاس اختلفوا فيما بينهم في أن (الرجال في الجنَّة أكثر أم النساء) وكان هذا الاختلاف إمَّا مذاكرة فيما بينهم وإما مفاخرة للرجال على النساء أو على العكس ويوضحه رواية سفيان الآتية (فقال أبو هريرة: أ) تختلفون في ذلك (ولم يقل أبو القاسم) محمَّد (صلى الله عليه وسلم إن أول زمرة) أي جماعة (تدخل الجنَّة على صورة القمر ليلة البدر) أي على صفة القمر ليلة كماله في الجمال والإضاءة؛ أي على صورته في كمال الصفاء وتمام النور لا في الاستدارة، قال في المرقاة: ولعل دخولها على صورة الشَّمس مختص بنبينا صَلَّى الله عليه وسلم والله أعلم اه. قال القرطبي: والصورة هنا بمعنى الصفة يعني أنهم في إشراق وجوههم على صفة القمر ليلة تمامه وكماله وهي ليلة أربعة عشر، وبذلك سمي القمر بدرًا في تلك الليلة، ومقتضى هذا أن أبواب الجنَّة متفاوتة بحسب درجاتهم اه المفهم.
وقد استدل أبو هريرة بهذا الحديث على أن النساء في الجنَّة أكثر لأنَّ النَّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ذكر أنَّه ستكون في الجنَّة زوجتان لكل رجل من الزمرة الأولى والتي تليها، ثم ذكر أنَّه لا يكون في الجنة رجل أعزب فلا أقل من أن تكون له زوجة واحدة فالنتيجة أن عدد النساء في الجنَّة أكثر لأنَّ لكل رجل زوجة على الأقل، ولبعضهم