للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ". ح وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدِ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، (وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ)، قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَوَّلَ زُمرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيلَةَ الْبَدْرِ. وَالذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبِ دُرِّيٍّ، فِي السَّمَاءِ، إِضَاءَةً. لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَتْفُلُونَ. أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ. وَرَشْحُهُمُ

ــ

عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفيِّ، ثقة، من (٣) (قال: سمعت أبا هريرة يقول) رضي الله عنه، وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي زرعة لمحمد ابن سيرين (قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: أول من يدخل الجنَّة (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب واللفظ لقتيبة قالا: حدّثنا جرير) بن عبد الحميد الضبي الكوفيِّ (عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة) رضي الله عنه (قال): وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة جرير لعبد الواحد (قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: إن أول زمرة يدخلون الجنَّة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على) صورة (أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون) أي لا يخرج منهم البول والغائط، وإنَّما لم تصدر وتخرج هذه الفضلات من أهل الجنَّة لأنَّها أقذار مستخبثة والجنة منزهة عن مثل ذلك، ولما كانت أغذية أهل الجنَّة في غاية اللطافة والاعتدال لم يكن لها فضلة تستقذر بل تستطاب وتستلذ وهي التي عبر عنها بالمسك كما قال: "ورشحهم المسك" وقد جاء في لفظ آخر: "لا يبولون ولا يتغوطون وإنَّما هو عرق يجري من أعراضهم مثل المسك" رواه أحمد والبيهقيّ يعني من أبدانهم اه من المفهم.

(ولا يمتخطون ولا يتفلون) بكسر الفاء وضمها من بابي ضرب ونصر أي لا يبصقون من التفل وهو البصاق، والتفل رميك الشيء من الفم، والمخاط ما يسيل من الأنف، والمعنى أي ليس في أنفهم ولا فمهم من المياه الزائدة والمراد الفاسدة فيحتاجوا إلى إخراجها ولأن الجنَّة مساكن طيبة للطيبين فلا يلائمها الأدناس والأنجاس اه مرقاة.

(أمشاطهم) التي يسرحون بها الشعر (الذهب) أي من الذَّهب (ورشحهم) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>