للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٧٧ - (٠٠) (٠٠) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ. قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوَيةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي، عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيلَةَ الْبَدْرِ. ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَد نَجْمٍ، فِي السَّمَاءِ، إِضَاءَةَ. ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ. لَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَبولُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَبْزُقُونَ. أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ. وَمَجَامِرُهُمُ الألوَّةُ

ــ

قلب واحد" والمعنى على الثَّاني أنهم متشابهون فيما بينهم في الخلقة ويؤيده ما جاء في نفس هذه الرِّواية أنهم على طول أبيهم آدم عليه السَّلام وعلى صورته، والحاصل أنهم متشابهون في الخلق والخلق جميعًا وقوله: (على صورة أبيهم آدم) أي على صفته في الخلقة وفسره بقوله: (ستون ذراعًا) طولًا وارتفاعًا (في السماء) أي في جهة العلو وكل ما علاك فهو سماء يعني بذلك أن الله تعالى أعاد أهل الجنَّة إلى خلقة أصلهم الذي هو آدم وعلى صفته وطوله الذي خلقه الله تعالى عليه في الجنَّة وكان طوله فيها ستِّين ذراعًا في الارتفاع من ذراع نفسه والله أعلم، ويحتمل أن يكون ذلك الذراع مقدرًا بأذرعتنا المتعارفة عندنا ثم لم يزل خلق ولده وطولهم ينقص كما جاء في الرِّواية الأخرى.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٩٧٧ - (٠٠) (٠٠) (حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح) ذكوان السمان (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي صالح لمحمد ابن سيرين وأبي زرعة (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أول زمرة) وجماعة (تدخل الجنَّة من أمتي على صورة) وصفة (القمر ليلة البدر) يعني في إشراقهم وإضاءتهم لا في الاستدارة (ثم الذين يلونهم) في الدخول (على) صورة (أشد نجم) وأقوى كوكب (في السماء إضاءة ثم هم) أي أهل الجنَّة (بعد ذلك) أي بعد هذا الثَّاني (منازل) أي ذوو منازل ومراتب ودرجات مختلفة ومقتضى هذا أن أبواب الجنَّة مختلفة متفاوتة بحسب درجاتهم (لا يتغوطون ولا يبولون ولا يمتخطون ولا يبزقون أمشاطهم الذَّهب ومجامرهم الألوة

<<  <  ج: ص:  >  >>