ورشحهم المسك أخلاقهم على خلق رجل واحد على طول أبيهم آدم ستون ذراعًا).
قال المؤلف رحمه الله تعالى (قال) أبو بكر (بن أبي شيبة) في روايته لنا لفظة (على خلق رجل) واحد بضمتين (وقال) لنا (أبو كريب) في روايته لنا لفظة (على خلق رجل) واحد بفتح وسكون (وقال ابن أبي شيبة) في روايته لفظة (على صورة أبيهم) آدم، وقال أبو كريب: على طول أبيهم. قال النووي: قد ذكر مسلم في الكتاب اختلاف ابن أبي شيبة وأبي كريب في ضبط لفظة خلق، فإن ابن أبي شيبة يرويه بضم الخاء واللام وأبا كريب بفتح الخاء وإسكان اللام، وكلاهما صحيح؛ وقد اختلف فيه رواة مسلم ورواة صحيح البُخاريّ أيضًا، ويرجح الضم بقوله في الحديث الآخر: "لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد" وقد يرجح الفتح بقوله صَلَّى الله عليه وسلم في تمام الحديث على صورة أبيهم آدم أو على طوله والله أعلم اه.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٩٧٨ - (٠٠)(٠٠)(حدّثنا محمَّد بن رافع) القشيري النيسابوري (حدّثنا عبد الرَّزاق) بن همام الحميري الصنعاني (حدّثنا معمر) بن راشد الأزدي البصري (عن همام بن منبه) بن كامل اليماني الصنعاني. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة همام لمن روى عن أبي هريرة (قال) همام: (هذا) الحديث الذي أمليه عليكم من صحيفتي (ما حدّثنا أبو هريرة) رضي الله عنه (عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فذكر) همام (أحاديث) كثيرة (منها) أي من تلك الأحاديث قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: