آدم عليه السَّلام في الجنَّة فلما نزل عنها عاد إلى القصر، ولم يزل أبناؤه يولدون بقرب من هذه القامة إلى يومنا الآن، وإنَّما يرجعون إلى أصل قامتهم حيثما يعودون إلى الجنَّة فقوله عليه السَّلام:(لم يزل ينقص) أنَّه لم يزل يولد ناقصًا والله سبحانه وتعالى أعلم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة وهو شدة حر نار جهنم بحديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال:
٦٩٩١ - (٢٨١٣)(١٧٣)(حدَّثنا عمر بن حفص بن غياث) بن طلق النَّخعيُّ الكوفيّ، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (حدَّثنا أبي) حفص بن غياث النَّخعيُّ أبو عمر الكوفيّ، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٤) بابا (عن العلاء بن خالد) بن وردان الأسدي (الكاهلي) أبي شيبة الكوفيّ، قال ابن أبي حاتم: بصري، وقال يَحْيَى بن معين: كوفي، روى عن أبي وائل شقيق في صفة النَّار، ويروي عنه (م ت) وحفص بن غياث وسفيان الثوري، قال أبو حاتم: صدوق، وقال أبو داود: ما عندي من علمه سوى أني أرجو أن يكون ثقة، وقال ابن معين: كوفي ليس به بأس، وقال في التقريب: صدوق، من السادسة، وقال القطان: تركته عمدًا ثم كتبت عنه حديث "يؤتى بجهنم" عن سفيان عنه (عن شقيق) بن سلمة أبي وائل الأسدي الكوفيّ، ثقة مخضرم، من (٢) روى عنه في (١٠) أبواب (عن عبد الله) بن مسعود وهذا السند من خماسياته، وهذا الحديث مما استدركه الدارقطني على مسلم وقال: رفعه وهم، رواه الثوري ومروان وغيرهما عن العلاء بن خالد موقوفًا. [قلت]: وحفص ثقة حافظ إمام فزيادته الرَّفع مقبولة كما سبق نقله عن الأكثرين والمحققين اهـ نووي (قال) عبد الله (قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: يؤتى بجهنم يومئذٍ) أي يوم إذ يوقف النَّاس في عرصات المحشر أي يؤتى بها يوم القيامة من الموضع الذي خلقت فيه (لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك) حالة كونهم (يجرونها) أي يسحبونها ويقودونها، والله أعلم بكيفية ذلك أعاذنا الله منها.