للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي سُلَيمُ بْنُ عَامِرٍ. حَدَّثَنِي الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: طتُدْنَى الشَّمْسُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مِنَ الْخَلْقِ، حَتى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ".

قَال سُلَيمُ بْنُ عَامِرٍ: فَوَاللهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالمِيلِ؟ أَمَسَافَةَ الأَرْضِ، أَمِ المِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَينُ.

قَال:

ــ

الشامي الدمشقي الداراني، ثقة، من (٧) روى عنه في (٨) أبواب (حدثني سليم بن عامر) الكلاعي الخبائري نسبة إلى الخبائر بطن من الكلاع أبو يحيى الحمصي، روى عن المقداد بن الأسود في صفة الحشر، وعوف بن مالك وأبي الدرداء وطائفة، ويروي عنه (م عم) وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ومعاوية بن صالح وثور بن يزيد وصفوان بن عمر، وثقه النسائي، وقال العجلي: شامي تابعي، ثقة، وقال يعقوب بن سفيان: ثقة مشهور، وقال في التقريب: ثقة، من الثالثة، وغلط من قال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة ثلاثين ومائة (١٣٠) (حدثني المقداد بن الأسود) هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود البهراني الكندي حلفًا، وكان في حجر الأسود بن يغوث الزهري، فنسب إليه الصحابي المشهور رضي الله عنه، روى عنه (ع) ويروي عنه في (٤) أبواب. وهذا السند من خماسياته (قال) المقداد (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تدنى) بالبناء للمجهول أي تقرب (الشمس يوم القيامة من الخلق) فوق رؤوسهم (حتى تكون منهم كمقدار) أي مثل قدر (ميل) ارتفاعًا منه، قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر (قال) لنا (سليم بن عامر) الكلاعي الحمصي (فوالله ما أدري) ولا أعلم (ما يعني) ويقصد المقداد (بالميل) أي ما أدري (أ) قصد المقداد بالميل المذكور في الحديث (مسافة الأرض) التي هي أربعة آلاف خطوة بخطوة البعير (أم) قصد به (الميل) أي العود (الذي تكتحل به العين) أي العود الصغير الذي يؤخذ به الكحل من المكحلة، ثم يمسح به على أجفان العين لأن لفظ الميل اسم مشترك بين المسافة المعروفة وبين ميل المكحلة الذي يكتحل به ولكون الميل لفظًا مشتركًا بين المعنيين أشكل على سليم بن عامر، والأولى به ها هنا معنى مسافة الأرض لأنها إذا كان بينها وبين الرؤوس مقدار المرود فهي متصلة بالرأس لقلة مقدار المرود اهـ أبي. فـ (قال) النبي صلى

<<  <  ج: ص:  >  >>