التهذيب [٥/ ٢٦٦] من حسن إنصافه رضي الله عنه أنه مع كونه من أنصار عبد الله بن الزبير أنكر أن يكون الجيش الذي غزا ابن الزبير مصداقًا لهذا الحديث.
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى عن أصحاب الأمهات والله أعلم كما ذكره القرطبي في التلخيص.
(قال زيد) بن أبي أنيسة بالسند السابق (وحدثني عبد الملك) بن ميسرة (العامري) الكوفي (عن عبد الرحمن بن سابط) بكسر الموحدة الجمحي المكي، ويقال عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط وهو الصحيح، ويقال ابن عبد الله بن عبد الرحمن ذي مراسيل أرسل عن أبي بكر وعمر ومعاذ، روى عن الحارث بن أبي ربيعة في الفتن، ويروي عنه (م دت ق) وعبد الملك العامري وعلقمة بن مرثد وابن جريج والليث وخلق، روى عن عائشة بواسطة في (م) فرد حديث في الفتن، وثقه ابن معين، قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، له في مسلم فرد حديث في الفتن، وقال ابن حبان في الثقات: تابعي ثقة، وقال في التقريب: ثقة كثير الإرسال، روى عنه في (١) باب واحد في الفتن، أي قال زيد: حدثني عبد الملك العامري عن ابن سابط كما حدثني عن يوسف بن ماهك (عن الحارث بن أبي ربيعة) الحجازي (عن أم المومنين) عائشة رضي الله تعالى عنها، غرضه بيان متابعة ابن سابط ليوسف ابن ماهك ولكنها متابعة ناقصة وساق ابن سابط (بمثل حديث يوسف بن ماهك غير أنه) أي لكن أن ابن سابط (لم يذكر فيه) أي في حديثه (الجيش الدي ذكره عبد الله بن صفوان) بقوله (أما والله ما هو بهذا الجيش) وهذا السند من ثمانياته أيضًا والله أعلم.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أم سلمة بحديث آخر لعائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٧٠٧١ - (٢٨٥٧)(٢٤)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد) بن