مسلم البغدادي أبو محمد، المؤدّب الحافظ، ثقة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا القاسم بن الفضل) بن معدان الأزدي (الحداني) بضم الحاء والدال المشددة منسوب إلى بني حدان ولم يكن من أنفسهم بل كان نازلًا فيهم وهو من بني الحارث بن مالك اهـ نووي أبو المغيرة البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (٣) أبواب (عن محمد بن زياد) الجمحي مولاهم أبي الحارث المدني ثم البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (عن عبد الله بن الزبير) بن العوام الأسدي أبي خبيب مصغرًا المكي ثم المدني الصحابي رضي الله عنه، قُتل بمكة سنة (٧٣) ثلاث وسبعين في ذي الحجة (أن) خالته (عائشة) رضي الله عنها (قالت) وهذا السند من سداسياته، وفيه رواية صحابي عن صحابية (عبث) قال القرطبي: وجدته مقيدًا بفتح الباء أي أتى بكلمات كانها مختلطة يقال عبث الشيء يعبث إذا اختلطه بفتح الباء في الماضي وكسرها في المضارع من باب ضرب، فأما عبث بكسر الماضي وفتح المضارع فمعناه لعب اهـ من المفهم، وقال النووي: أي اضطرب بجسمه في مرقده وحرك أطرافه كمن يأخذ شيئًا أو يدفعه عن نفسه اهـ نووي، وفي النهاية: إنه عبث في منامه أي حرك يديه كالدافع أو الآخذ اهـ (رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه) قالت عائشة (فقلنا) له (يا رسول الله صنعت) وفعلت (شيئًا في منامك لم تكن) قط (تفعله فقال) عبث بي (العجب) أي الأمر الغريب الذي يتعجب منه وذلك (إن ناسًا من أمتي يؤمون) أي يقصدون (بالبيت) أي بهتك حرمة بيت الله والكعبة، وقال القرطبي: أشرب أي ضمن يؤمون معنى ينزلون فعداه أي بالباء وهو مما يتعدى بنفسه، وقوله (برجل) بدل من الجار والمجرور قبله أي يقصدون بخطف رجل مسلم (من قريش) لا منعة له (قد لجأ) ذلك الرجل منهم (بالبيت) أي لاذ والتجأ واستجار منهم بالبيت (حنى إذا كانوا بالبيداء خُسف بهم) أي خسف الله بهم الأرض، قالت عائشة (فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس) المختلفين الصالح والطالح