تكون) أي لا تقع ولا تقوم (حتى تكون) وتحصل قبلها (عشرة آيات) أي علامات تدل على قربها وتلك الآيات (خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب والدخان والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها ونار تخرج من قعرة عدن) بضم القاف وسكون العين، كذا وقع في بعض النسخ بتاء التأنيث وهو بضم القاف كما ذكرنا وهي الوهدة أي الأكمة، ووقع في أكثر النسخ قعر عدن بفتح القاف وبدون تاء التأنيث ويبدو أنه هو الصحيح، ومثله وقع في سنن الترمذي وأبي داود وابن ماجه أيضًا وقعر كل شيء أقصاه أي من أقصى عدن وآخره، وفي المشكاة من قعر عدن قال في المرقاة أي أقصى أرضها وهو غير منصرف باعتبار البقعة والبلدة، ومنصرف باعتبار الموضع، وفي المشارق عدن مدينة مشهورة باليمن، وفي القاموس محركة جزيرة باليمن اهـ (ترحل الناس) أي تسوق الناس، ضبطه أكثر الشراح بفتح التاء وسكون الراء من باب فتح يعني تأخذهم بالرحيل وتزعجهم عن مكانهم وتجعلهم يرحلون أمامها، وضبطه بعضهم (تُرحل) بضم التاء وتشديد الحاء من باب فعل المضعف وهو أوضح (قال شعبة) بالسند السابق (وحدثني عبد العزيز بن رُفيع) بفاء مصغرًا الأسدي المكي، ثقة، من (٤) روى عنه في (٧) أبواب، وهو معطوف على فرات في المعنى (عن أبي الطفيل عن أبي سريحة) حذيفة بن أسيد. غرضه بيان متابعة عبد العزيز لفرات القزاز، وساق عبد العزيز (مثل ذلك) أي مثل ما روى فرات القزاز حالة كون عبد العزيز (لا يذكر) في سنده (النبي صلى الله عليه وسلم) أي لا يرفع الحديث إليه بل وقفه على حذيفة، قال شعبة (وقال) لي (أحدهما) أي أحد شيخي فرات وعبد العزيز (في) بيان الآية (العاشرة نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم وقال الآخر) منهما فيها (وريح تُلقي الناس) وترميهم (في البحر) يعني تهب ريح شديدة فتُلقي الناس في البحر فإما أن تكون علامة